تسببت الحرائق المهولة التي نشبت في بعض بلديات بجايةوالبليدة، خلال الساعات القليلة الماضية، في إتلاف 110 هكتارات من الغابات والأشجار المثمرة. شب في بجاية حريق خطير بقرية الفجة التابعة لبلدية بجاية، والذي تواصل إلى غاية منتصف ليلة أول أمس، إذ لم يتمكن العشرات من رجال الإطفاء وأعوان البلدية من السيطرة عليه بسبب الرياح القوية التي تدفع بألسنة اللهب للامتداد إلى مساحات أكبر. وقد ركز هؤلاء جهودهم على حماية المنازل التي حاصرتها النيران من كل الجهات، وقد لجأ رجال الإطفاء إلى حفر الخنادق وإزالة الغطاء النباتي المحيط بالقرية لتجنب وصول ألسنة النار إلى المنازل المجاورة، خاصة مع تطاير عيدان خشبية مشتعلة وسقوطها في مناطق متفرقة، ما جعل رئيس البلدية والمنتخبين يقررون تجنيد جميع الإمكانات المادية والبشرية للبلدية لمواجهة الكارثة المحتملة. وببلدية برباشة، اضطرت إدارة الثانوية الجديدة وعدد من المدارس الابتدائية والإكماليات إلى تسريح التلاميذ بعد تصاعد كميات هائلة من الدخان نتيجة الحرائق المهولة، وبالتالي تفادي تسجيل حالات الاختناق، بالإضافة إلى انعدام الرؤية بمحيط الثانوية نتيجة الدخان الكثيف. كما نشبت سلسلة من الحرائق في مناطق متفرقة من بلديات الولاية، منها بوخليفة التي سجل فيها أزيد من ثلاثة حرائق، ودوار سوق الجمعية بثلاثة حرائق وأوقاس وسيدي عيش وغيرها، ولم تستبعد مصادر محلية أن يكون الفعل من فاعل، خاصة من العصابات التي ترغب في إزالة الغطاء الغابي بمحيط البلدية من أجل بيعه وتحويله للبناء. من جهتها، سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة 8 حرائق اندلعت في مناطق مختلف من غابات الأطلس البليدي، ما أدى إلى إتلاف نحو 50 هكتارا من الغطاء النباتي. والتهمت النيران 25 هكتارا من غابات منطقة لشواف بأعالي عين الرمانة، فيما منع رجال الإطفاء امتداد ألسنة اللهب بالطبابلة وبابا موسى التابعين لبلدية بوعرفة، بعدما أتت على هكتارين من المساحات الغابية. وإلى جانب الصومعة وحمام ملوان، عرفت الحظيرة الوطنية للشريعة اندلاع حرائق مهولة في مواقع متفرقة، ساهمت الرياح في امتدادها، في حين لا تزال أسباب اندلاعها مجهولة .