تسجل الجزائر ما بين 700 و800 حالة جديدة للإصابة بداء “السيدا” سنويا، وتشير آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة إلى إجمال 8930 شخصا مصاب، من بينهم 5292 تحت العلاج، بعدما كان العدد عند مستوى 8046 شخصا مصاب في سنة 2013. ينتقد أخصائيون في الصحة تعامل الحكومة مع داء السيدا، إذ يقولون إن الحكومة لم تعتبره خطرا حقيقيا، متذرعة بأن التقاليد الاجتماعية المحافظة في المجتمع الجزائري كفيلة بإبقاء مستويات السيدا منخفضة. وتكمن الخطورة في طبيعة انتشار المرض، فما إن يبلغ مستوى معينا بين السكان، حتى يتحوّل بسهولة وسرعة إلى وباء، وهذا ما حدث في العديد من البلدان مثل جنوب إفريقيا. وتمثل المرأة حلقة ضعيفة في المرض، فمن بين خمس نساء مصابات بالسيدا، أربع حصلن على العدوى من أزواجهن. في هذه الأثناء، صرح وزير الصحة عبد المالك بوضياف، أمس، من مدينة وهران، أن الجزائر حققت تقدما لا يمكن إنكاره في مجال الوقاية ومكافحة “السيدا”، دون أن يفسر سبب ارتفاع عدد المصابين به، خاصة وأنه سبق للوزارة وأن أعلنت أن الجزائر تسجل بين 700 و800 إصابة جديدة كل سنة. وأضاف بوضياف في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا بمدينة وهران، أمس، تحت شعار “من أجل جيل دون سيدا”، أنه “بفضل رد الفعل الوطني المتعدد القطاعات حيال هذا المرض وإستراتيجية الوقاية ومكافحة السيدا، أحرزت بلادنا تقدما لا يمكن إنكاره”. وذكر أن الجزائر تسجل وباء قليل النشاط، مع نسبة انتشار تقدر بحوالي 1.0 في المائة، مضيفا “لكن السلوكيات الجنسية ذات الأخطار وضعف مستوى استخدام وسائل الحماية واستهلاك المخدرات عن طريق الحقن، وظاهرة الهجرة العابرة للحدود، تعتبر من عوامل الهشاشة التي أخذناها في الحسبان وتفرض الحفاظ على يقظتنا”.