اعتبر الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أن هذه المناورة العسكرية للقوات الصحراوية، تأتي في “ظروف استثنائية تشهدها المنطقة سياسيا وأمنيا “، وقال إنها تمثل نموذجا لتحضير الخبرات التي يمتلكها الجنود الصحراويون طيلة ما يربو عن 40 سنة”. نفذ بمنطقة أغوينيت بالأراضي الصحراوية المحررة مشروع تكتيكي لمناورة عسكرية بالناحية العسكرية السابعة، بمشاركة نخبة من القوات العسكرية الصحراوية. المناورة جرت تحت إشراف الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، شاركت فيها 3 نواحي عسكرية بعملية تفتيش وتفقد لمختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية، ثم قدم له عرض حول خريطة “المشروع التكتيكي الذي يتضمن اختراق الحزام الدفاعي المعادي”. ونفذت المناورة العسكرية التي جرت الثلاثاء الماضي، وحضرها أيضا وزير الدفاع الصحراوي محمد الأمين ولد البوهالي على نطاق 40 كلم مربع بمنطقة أغوينيت المحررة المتاخمة للحدود الموريتانية. واكتست المناورة العسكرية التي تحاكي صورة حقيقية لعملية عسكرية طابعا دفاعيا مع السيطرة على الطرف المعادي باستعمال الذخيرة الحية. ونفذت الوحدات القتالية في هذه المناورة مهمات تكتيكية من خلال القيام بضربات برية لحزام عدو افتراضي بمشاركة قوات الدفاع الجوي، حيث تمكنت القوات من إصابة جميع الأهداف للعدو رغم التشويش اللاسلكي القوي. واستطاعت الوحدات القتالية وفي ظرف قياسي تنفيذ المهام الموكلة إليها وزيادة قدراتها على التحرك السريع في المعارك باستعمال الأسلحة الثقيلة والدبابات. وأوضح رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز لوسائل الإعلام عقب انتهاء هذه المناورة العسكرية “بأن الجاهزية والتحضير الجيد للوحدات والتشكيلات القتالية لجيش التحرير الصحراوي مكنت من تحقيق الأهداف المسطرة”.