سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، أمس، على مدينة تدمر التاريخية السورية، في وقت دعت منظمة اليونسكو إلى إيقاف فوري للقتال في المدينة، كما حثت المجتمع الدولي على تكثيف المجهودات لحماية السكان “وحفظ التراث الثقافي الفريد”. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات “داعش” سيطرت بالكامل، ومنذ الأربعاء الماضي، على مدينة تدمر، التي يتواجد بها أكبر مستودعات السلاح في سوريا وكذلك قواعد للجيش ومطار وسجن رئيسي، بعد اشتباكات ضارية مع مقاتلين موالين للحكومة. وأكد المرصد وناشطون أن القوات النظامية السورية انسحبت من كل مواقعها ومقارها في تدمر، بما فيها سجن تدمر والمطار العسكري بالجهة الشرقية وفرع البادية للمخابرات العسكرية التي دخلها التنظيم ليلا. من جهتها، دعت منظمة اليونسكو إلى إيقاف فوري للقتال في مدينة تدمر، وحثت المجتمع الدولي على تكثيف المجهودات لحماية السكان “وحفظ التراث الثقافي الفريد” بالمدينة. وقال مأمون عبد الكريم، المدير العام للمتاحف والآثار السورية، إن مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر إلى أماكن آمنة بعيدا عن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، معربا عن تخوفه الشديد من أن تطال أيدي قوات الدولة الإسلامية المتحف والآثار الكبيرة التي عجز عن نقلها. داعيا الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى إنقاذ المدينة من الخراب. ويأتي استيلاء قوات “داعش” على المنطقة لتواجد منشآت حديثة للجيش بها. وأشار عبد الرحمن رامي، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن هذه السيطرة فتحت الطريق ل«التنظيم” على البادية السورية وصولا إلى الحدود العراقية. بينما يحتفظ النظام ببعض المواقع العسكرية، بينها ثلاثة مطارات عسكرية للمنطقة على غرار مطار تيفور العسكري.