أقدمت، أمس، سلطات دائرة بوزريعة على تهديم بناية في طور الانجاز بحي مالكي ببن عكنون، ومقابل المدرسة العليا للإدارة، بعد أن بلغت نسبة الانجاز بهذه البناية تقدما كبيرا في الأشغال. وقد جرت العملية تحت حراسة أمنية مشددة وتحت مراقبة عشرات أفراد الشرطة، كون أن البناية المهدمة تقع أيضا بالقرب من مرافق عمومية وأمنية هامة. وتدخلت مصالح شرطة العمران للعاصمة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، منفذة قرارا صادرا عن الوالي المنتدب للدارة الإدارية لبوزريعة، القاضي بتهديم بناية أنجزت بحي مالكي وفق رخصة بناء تحمل رقم 03 / 2014 بتاريخ 20 جانفي 2014. وكان من المفروض أن ينجز صاحب المشروع سكنا فرديا خاصا به، غير أن السلطات العمومية انتبهت إلى كون صاحب البناية أراد تحويلها إلى مشروع فندق، وقد أوكلت مهمة الانجاز لشركة سورية، الذين وجدناهم يحزمون أمتعتهم لمغادرة المكان. وأكد مصدر من الدائرة أن صاحب البناية خالف قانون البناء والتعمير ولا يحوز على رخصة لانجاز بناية بهذا الحجم، الذي يعتقد أنه فندق، في وقت أن بعض الأشخاص الذين التقينا بهم أكدوا أن سبب التهديم مرده إلى كون البناية تقع بالقرب من منشآت ومساكن عدد من المسؤولين السامين في الدولة، وقد يحجب الضوء عن بنايتهم وفيلاتهم الفاخرة، في وقت أكد مسؤول بالبلدية وجدناه بعين المكان أن الأمر يتعلق بكون البناية غير مطابقة لقانون العمران، وتقع قبالة المدرسة العليا للإدارة وعلى بضعة أمتار فقط من الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء وبن عكنون.