كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس الجمعة أن الولاياتالمتحدة تجسست على كبار سياسيي اليابان ورئيس البنك المركزي وشركات كبرى في البلاد من بينها مجموعة ميتسوبيشي، وحددت 35 هدفا على الأقل. ولم تتم الإشارة تحديدا إلى تنصت على رئيس الوزراء شينزو ابي لكن التنصت الأميركي استهدف أعضاء كبارا في حكومته من بينهم وزير التجارة يويشي ميازاوا وحاكم البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا، بحسب ويكيليكس.
وتأتي المعلومات الأخيرة عن أنشطة التجسس التي نفذتها وكالة الأمن القومي الأميركية بعد نشر وثائق حول تجسسها على حلفاء من بينهم ألمانيا وفرنسا. رغم أن اليابان تعتبر أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ حيث يتشاور البلدان دوريا في مجالات الدفاع والاقتصاد والتجارة.
وتابعت الوثائق أن "التقارير أثبتت عمق المراقبة الأميركية للحكومة اليابانية، ما يشير إلى جمع البيانات الاستخبارية ومعالجتها من وزارات ومكاتب حكومية يابانية مختلفة"، فيما لم يصدر من طوكيو أي رد فعل مباشر حول وثائق ويكيليكس لحد الآن.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت حساس للغاية بعد بدء محادثات عالية المستوى هذا الأسبوع في هاواي تهدف إلى إقامة منطقة تجارة حرة واسعة تشمل 40% من اقتصاد العالم، وتسعى الولاياتالمتحدةواليابان و10 من دول ساحل المحيط الأطلسي إلى وضع اللمسات النهائية على اتفاق التجارة الذي يعد الأكثر طموحا منذ عقود.
وتعود أنشطة التجسس إلى ولاية ابي الأولى القصيرة التي بدأت في 2006 بحسب ويكيليكس، وعاد ابي إلى الحكم لاحقا في أواخر 2012، حيث ذكرت ويكيليكس أن أربعة من التقارير صنفت سرية للغاية، بينما صنف تقرير أخر على انه يمكن اطلاع الحلفاء بريطانياواستراليا وكندا ونيوزيلندا عليه.
وقال جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس في بيان "نرى في هذه الوثائق ان الحكومة اليابانية قلقة حول ما يمكن أن تبلغه أو لا تبلغه للولايات المتحدة حتى تمنع تقويض اقتراحها للتغير المناخي أو علاقاتها الدبلوماسية معها"، وأضاف "ومع ذلك فإننا نعلم الآن بان الولاياتالمتحدة سمعت وقرأت كل شيء، وإنها اطلعت استراليا وكندا ونيوزيلاند وبريطانيا على مناقشات القيادة اليابانية".