نفى مجمّع بلاط أن تكون لمنتجاته أية علاقة بحوادث الوفاة الأخيرة التي سببها داء “البوتيليزم” واعتبرها مجرد “إشاعات” وإدعاءات مغرضة لا أساس لها من الصحة، لا تُسيء لسمعة المجمع فقط، وإنما لكل الاقتصاد الوطني، مؤكدا على أن التحاليل التي أجرتها كل المصالح المختصة تبرّئ ساحة المجمّع من التسبب في حالات الوفاة المذكورة. وأوضح مسؤول العلاقات العامة بالمجمّع، زيان فيصل، في لقاء مع “الخبر”، بأن نتائج التحاليل التي قامت بها كل هيئة على حدى تثبت سلامة منتجات بلاط. وأشار إلى أن كل من وزارة الصحة ومعهد باستور، بالإضافة إلى مصالح وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك وإرشاده، تؤكد أن اللحوم المنتجة من مصانع المجمّع تحترم كافة المعايير وإجراءات السلامة المنصوص عليها في القانون، وهو ما تؤكده الوثائق التي تحوز “الخبر” نسخ منها. وشدّد المتحدث على أن دورة إنتاج الكاشير والنقانق وغيرها من اللحوم تخضع لمراقبة دقيقة وتحاليل دورية خلال كافة مراحل التحضير، للتأكد من سلامة المنتوج قبل عرضه على مستوى السوق الوطنية. وقال إن معامل مصانع بلاط تستعمل آلات وتقنيات متطورة في مجال التحضير والتعقيم، إذ تتم هذه الأخيرة على درجة حرارة عالية تصل إلى 120 درجة، تضمن إنتاجا مطابقا للمعايير العالمية. وأضاف بأن المجمع يذهب إلى أبعد من ذلك للتأكد من عدم احتواء منتجاته لأي ضرر على صحة المستهلك، من خلال ربط علاقته مع المورّدين للمادة الأولية له وتتبّع مسار الإنتاج حتى قبل وصولها إلى المصنع. وذكر زيان فيصل بأن المجمّع يعمل، بالموازاة مع ذلك، على تحسيس التجار المتعاملين معهم على ضرورة المحافظة على احترام سلسلة التبريد والنظافة، مشددا في الوقت ذاته على دور المستهلك ووعيه في التأكد من سلامة المواد المستهلكة، بالإضافة إلى الدور الرقابي لمصالح التجارة والصحة وجمعيات حماية المستهلك.