باشر قاضي التحقيق بالغرفة 5 لدى محكمة حي جمال الدين بوهران، تحقيقه في قضية رفعها ملك ”الراي” الشاب خالد ضد الشاب رابح بتهمة القذف، وذلك على خلفية اتهام الأخير له أمام القضاء الفرنسي بسرقة أغنية ”دي دي” الشهيرة منه. كان الشاب رابح رفع دعوى قضائية أمام محكمة باريس العليا بفرنسا ضد الشاب خالد، يتهمه فيها بسرقة أغنية ”دي دي” التي نال بها شهرة عالمية دامت لسنوات، مدعيا أنه من ألّفها ولحنها، وله الحق في كل ما جناه غريمه من أموال من ورائها. وإثر هذه الدعوى، أصدرت المحكمة الفرنسية في شهر أفريل الماضي حكما لصالحه يدين ملك ”الراي”، برد كل حقوق النشر الخاصة بلحن الأغنية إليه، بداية من شهر جويلية 2003، مع دفع تعويضات له عن الضرر المعنوي الذي لحق به بقيمة 200 ألف أورو. وبما أن الحكم الذي صدر عن القضاء الفرنسي والذي صار نهائيا لم يعجب الشاب خالد الذي مازال متمسكا بنفيه لما صدر عمن ادعى عليه، والذي اعتبره تصفية حسابات ومحاولة النيل من سمعته وشهرته كما ردده مقربون منه، فإنه قرر اللجوء للقضاء الجزائري كونه والشاب رابح يحملان الجنسية الجزائرية ويحق لكل واحد منهما أن يتابع الآخر قضائيا أمام العدالة داخل بلده الأصلي. وفي نهاية شهر رمضان وتزامنا مع منتصف شهر جويلية الماضي، حضر الشاب خالد شخصيا إلى محكمة حي جمال الدين بوهران ورفع دعوى قضائية ضد الشاب رابح يتهمه فيها بالقذف، وذلك على خلفية اتهامه بسرقة الأغنية ”الرايوية” الشهيرة ”دي دي” منه والتي عرفت رواجا كبيرا عبر العالم ونال بها ”الكينغ” شهرة كبيرة، فضلا عن الجوائز التي حصدها بفضلها في دول أوروبية. ويوجد ملف هذه القضية بين يدي قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة لدى محكمة حي جمال الدين، الذي باشر التحقيق حولها لمعرفة حيثياتها وملابساتها. ويرى عارفون بالقضية أن عدم ثقة الشاب خالد في القضاء الفرنسي هو ما دفعه إلى اختيار متابعة الشاب رابح أمام القضاء الجزائري بتهمة القذف، لأنه مازال متمسكا بأنه لم يسرق أغنية ”دي دي” وغريمه جنى عليه لتشويه سمعته والنيل من شهرته.