فضيحة من العيار الثقيل طالت ملك أغنية " الراي " الحاج إبراهيم المعروف بشاب خالد وضربت شهرته في مقتل بعد أن اتهم رسميا بسرقة أغنية " الدي دي " التي كانت إحدى أشهر أغانيه التي انطلق بها إلى العالمية و أفتك بها نجومية لا تضاهى في العالم بين كل المطربين العرب .. فقد قضت المحكمة العليا بباريس بحكم ضد الشاب خالد بتهمة سرقة موسيقى الأغنية الشهيرة من ملحن جزائري مغمور هو زيرادين رابح المعروف فنيا بالشاب رابح وحكمت على "الكينغ " بإعادة حقوق التأليف والبيع و التسويق التي جناها من " الدي دي " إلى خصمه هذا على أن يكون التعويض ابتداء من سنة 2003 .. الحكم الذي يعتزم محامي الشاب خالد الاستئناف فيه يقضي كذلك بأن يدفع الشاب خالد 100000 أورو للشاب الرابح كتعويض عن الضرر المعنوي و 100000 أورو أخرى كتعويض عن المساس بحقه الأدبي كمؤلف. وقد اعتبرت المحكمة أن الشاب رابح وهو ملحن وكاتب كلمات و مغني راي خسر جراء السرقة التي تعرض لها فرصة نادرة للظفر بشهرة عالمية نظرا للنجاح اللافت الذي لاقته الأغنية حين إطلاقها سنة 1991 سواء في العالم العربي أو في أوروبا أين دخلت سباق الأغاني في كل من فرنسا ، اسبانيا و بلجيكا ..كما نجحت في أسيا أين استعملت في فيلم ببوليوود " الهند " علاوة على أنها كانت حاضرة مع أغنية شاكيرا "واكا واكا " في افتتاح مونديال جنوب أفريقيا سنة 2010 . ولم يتوقف الحكم القضائي عند هذا الحد بل أن المحكمة أمرت أيضا شركة المؤلفين و الملحنين و أصحاب دور نشر الموسيقى في فرنسا بتعديل وثائقها فيما يخص الأغنية من تاريخ منطوق الحكم و نسبها من الآن فصاعدا للشاب رابح على اعتبار أنه الملحن الشرعي و الوحيد لهذا العمل الفني. وفي انتظار نتيجة طعن دفاع الشاب خالد في الحكم لا تستبعد أوساط متابعة أن يكون إبن الحمري و الباهية وهران في قلب مؤامرة ضده حاكتها لوبيات ضاغطة في الوسط الفني الفرنسي و تحديدا دور النشر التي تهيمن عليها أموال يهودية ربما لكون خالد سعى في السنوات الأخيرة إلى الالتفات أكثر للعالم العربي من خلال مشاركاته المنتظمة في المهرجانات التي تنظم فيه أو حضوره على الشاشات المشرقية والمغاربية مع الإقامة في دوقية لوكسمبورغ و أيضا في الجزائر و المغرب..مقابل تواريه عن الأنظار في "التولك شو " في القنوات الفرنسية سواء كموقف منه أو لقيام هذه القنوات بتجاهله للاعتبارات السالفة مثلما حصل مع أمير الراي الشاب مامي حين فجرت صحفية فرنسية فضيحة كادت أن تأتي على مشواره المتميز حين اتهمته بالاختطاف و الاحتجاز و الإجهاض القصري مع التعذيب و الاعتداء عليها وهو ما كلفه السجن في فرنسا . خالد لم يصدر عنه بعد أي تعليق بخصوص هذه القضية التي من شأنها التأثير عليه والنيل من سمعته العالمية ولو أنه يبقى مؤديا فقط للأغنية ولم يدع يوما بأنه مؤلف كلماتها أو ملحن و موزع موسيقاها والقضية تبقى جديرة بالمتابعة لأنها لم تلفظ بعد كل أسرارها و ما تزال في حيثياتها بعض مناطق الظل التي تحتاج إلى توضيح خاصة لانفجارها المفاجئ بعد بعد قرابة نصف قرن من ظهور الأغنية محل النزاع.