يعاني المصاب بداء ارتفاع الضغط الشرياني (H.T.A) من بعض الأعراض التي تدل على المرض وتنبه صاحبه إلى ضرورة الإسراع في علاجه، كالصداع والدوخة واضطرابات الرؤية ونقص السمع وغيرها كتشنج العضلات وخروج البول اللاإرادي. ينبغي على المصاب بأحد هذه الأعراض أن يتخذ كل الإجراءات الضرورية قبل تفاقم مرضه وخلقه مضاعفات كثيرا ما تصبح وخيمة، كالحادث الوعائي المخي الذي يؤدي إلى الشلل النصفي أو الوفاة. يعود سبب الإصابة بداء ارتفاع الضغط الشرياني إلى تلف النظام الخاص بالحفاظ على قيم الضغط في حدودها المقبولة، كما أن هناك أمراضا قد تتسبب في ظهوره كتضرر الكلى أو الغدة الكظرية أو القلب أو التناول العشوائي للأدوية، لهذا ينبغي معالجة المرض في وقته قبل تفاقمه وعدم تناول أي دواء دون وصفة طبية. من جهة أخرى، تكون أحيانا بعض الاضطرابات النفسية كالقلق والضغوط والخلافات والمشاكل المهنية والاجتماعية، إضافة إلى التغذية السيئة وغير المتوازنة والإكثار من الدسم والملح والسكر وغيرها، عوامل هامة في ظهور هذا الداء الذي هو في انتشار مستمر. وقد أصبح الإنسان عرضة لكثير من الضغوط وكذا التغذية غير المتوازية، لذا يجب عليه السهر أكثر على صحته للحفاظ عليها، وهذا باهتمامه بتغذيته التي هي عامل مهم في صحة الإنسان، ثم زيارة الطبيب بصفة دورية كل 6 أشهر مثلا، ليقوم الطبيب بقياس الضغط الشرياني وطلب بعض التحاليل. أما الشخص الذي يعاني من هذا المرض الذي يبقى خطيرا، وبحاجة إلى رعاية طبية مستمرة وعن قرب، فعليه الانتباه جيدا إلى هذا المرض الذي لا يرحم، والعمل على الحفاظ على قيم الضغط الشرياني دائما أقل من 140 مم من الزئبق بالنسبة للقيمة الكبرى وأقل من 85 مم من الزئبق بالنسبة للقيمة الصغرى، مع التردد على الطبيب بانتظام وتناول علاجه دون سهو، واحترام الحمية الغذائية والإنقاص من الملح والدسم، وتفادي باقي العوامل كالتدخين وغيرها، مع ممارسة الرياضة.