شدد وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، على ضرورة تقديم كل التسهيلات من أجل استقطاب المزيد من المستشمرين من داخل الوطن وخارجه. وأكد بوشوارب على منح التسهيلات للمستثمرين خلال زيارته لولاية غليزان أمس، في سياق توجه حكومي بضرورة تنويع مصادر الدخل للخزينة العمومية بعد تدهور أسعار البترول، وكنتاج للقاء الوزير الأول بالولاة السبت الماضي. وعاين بوشوارب في غليزان مشروع إنجاز مركّب للنسيج بشراكة جزائرية تركية بمنطقة النشاطات الصناعية ببلدية سيدي خطاب الواقعة على بعد 20 كلم إلى الجهة الشمالية من عاصمة الولاية غليزان، حيث وقف الطرفان الجزائري والتركي على الأرضية التي سيقام عليها المشروع المقدرة بما يقارب من 100 هكتار، على أن تنتهي بها الأشغال في مدة لا تزيد عن 35 شهرا، وسيمكّن المشروع عند دخوله حيز الخدمة من تشغيل 10 آلاف عامل، وجاء اختيار هذه الأرضية لاحتلالها موقعا هاما واستراتيجيا من إقليم ولاية غليزان لعدة اعتبارات منها تواجدها بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب وقربها من موانئ مستغانم ووهران وتنس بولاية الشلف، وهي مساحة نظر فيها قابليتها للتوسع وشملها عدة مجالات ووسائل مثل الراحة والترفيه. ودعا ممثل الحكومة المستثمرين، من داخل الوطن وخارجه، إلى جعل ولاية غليزان إحدى الولايات الرائدة في المجال الاستثماري بتواجد عدة مناطق للنشاطات الصناعية والاستثمارية على أراضيها، تأتي في مقدمتها منطقتا سيدي خطاب وبلعسل المتجاورتين، ليوقع الطرفان الجزائري والتركي على مراسم المشروع. كما قدمت للوزير بطاقة تقنية على الثروات المنجمية المتواجدة بإقليم ولاية غليزان، حيث شدد على تسهيل ظروف عمل المستثمرين وتوسيع تهيئة وتوصيل أرضية الاستثمارات بجميع الضروريات. وقد عرفت مصالح “الكالبيراف” بولاية غليزان إعطاء موافقتها ل365 مشروع استثماري، انطلق منها 61 مشروعا.