هجرت النشاطات الثقافية مسرح الهواء الطلق ”محمد وشن”، المسرح الوحيد الموجود على مستوى الولاية المفتوح على الفضاء الخارجي، حيث لم يستغل هذا الأخير في أي نشاط كان منذ بداية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وسط حديث عن معاناته من ديون وانزلاقات لأرضيته. كشفت مصادر مطلعة ل”الخبر”، أن مسرح الهواء الطلق الذي تم إنشاؤه منذ سنوات من قبل الولاية، وأوكلت مهمة تسييره للديوان البلدي للفنون والثقافة، سيظل مهجورا إلى غاية نهاية الفعالية، ولن يدرج في قائمة المسارح التي يتم استغلالها، وهذا في الوقت الذي أنشئ هذا الأخير لاحتضان نجوم الأغنية العربية وبعض المهرجانات بعد كانت المدينة تفتقر للفضاءات الثقافية وكلف الملايين، إلا أنه تم إقصاؤه من برنامج الفعالية، رغم تقديم إداراته لبرنامج تم اقتراحه قبل بداية التظاهرة لمحافظة قسنطينة، باعتبار أنه استقبل كثيرا من الأسماء العربية والدولية والقوافل التي كان يرسلها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، إلى جانب العديد من الفعاليات، على غرار ليالي سيرتا والإنشاد والمهرجان الدولي للجاز الذي حذف ولا يعلم تاريخ انطلاقه هذه السنة، علما بأن القدرة الاستيعابية له تقدر ب 3 آلاف مقعد. ووضعت وزارة الثقافة في وقت سابق، وأثناء التحضيرات للتظاهرة، مشروع خاص للمسرح من أجل تغطيته واستغلاله مع التظاهرة وتجهيزه بوسائل تقنية حديثة، إلا أن هذا المشروع لم يجسد لحد الساعة وبقي مجرد حبر على ورق. أما فيما يتعلق بإنجاز مسرح للطفل على الجهة الخلفية، فقد كشفت المصادر ذاتها أن الدراسات أثبتت أن المنطقة مندرجة في الانزلاق ولا يمكن إنجازه، وتبين أن المسرح بحد ذاته مبني فوق منطقة منزلقة. وتعاني هذه المؤسسة الثقافية ديونا لا تزال مسجلة على عاتقها، حيث أكدت مصادر من بلدية قسنطينة، أن هذه الأخيرة تنتظر تسديدها لمبلغ 6 مليار سنتيم، رغم دفع البلدية لجزء منه، كانت مترتبة عن ”ليالي سيرتا” في طبعتها الأخيرة التي احتضنتها قسنطينة، في حين كشفت مصادر أخرى أن قاعة العروض الكبرى ”أحمد باي” التي تم إنشاؤها بأعالي منطقة زواغي، قد استحوذت على جميع النشاطات الثقافية التي تم وضعها، ولم يحوّل أي نشاط إليه، خاصة بعد تحويل ليالي رمضان إلى قصر الثقافة ودار الثقافة مالك حداد ومحمد العيد آل خليفة.