في شهر أكتوبر من كلّ عام، ترتدي مدن كثيرة من حول العالم اللون الزهريّ، وهو شهر التوعية حول سرطان الثدي.. هذا القاتل الذي يستهدف النساء، ولأن الإجهاز عليه أمر يصعب على الرغم من التطوّر الطبي المسجّل، تقوم محاولات لتطويقه وللتخفيف من تأثيره على المرأة وجسدها، وتتعدّد هذه المحاولات. سرطان الثدي هو مرض يخيف النساء أكثر من أي مرض أخر، لكنه قد يصيب الرجال أيضا، وان بنسبة اقل بكثير. ولكن ثمة ما يبعث على التفاؤل والأمل الآن، أكثر مما كان عليه الوضع في السنوات الماضية، ففي السنوات ال 30 الأخيرة توصل الأطباء إلى انجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي، فانخفض بالتالي عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي.
حتى عام 1975، كان الكشف عن سرطان الثدي يعني استئصال الثدي بالكامل أي الإزالة الكاملة لجميع انسجة الثدي مع الغدد الليمفاوية الموجودة في الإبط والعضلات تحت الثدي، أما اليوم، فان عمليات استئصال الثدي كاملا لا تجرى إلا في حالات نادرة، وبدلا من ذلك، هنالك اليوم مجموعة واسعة، أفضل وأكثر تنوعا من العلاجات، إذ أن غالبية النساء ملائمات لعمليات جراحية للمحافظة على الثدي.
أعراض سرطان الثدي
الوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يمكن أن ينقذا حياتك، فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة، تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدا، فمعظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فان العلامة المبكرة الأكثر شيوعا لمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثف في نسيج الثدي هذه الكتلة غير مؤلمة غالبا، فأعراض سرطان الثدي، تشمل:
- إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر أحيانا مع ظهور الورم في الثدي. - تراجع الحلمة أو تسننها. - تغير حجم أو ملامح الثدي. - تسطح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثدي. - ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال. ثمة حالات طبية اخرى، غير سرطان الثدي، يمكن أن تؤدي إلى تغير في حجم الثدي أو في نسيجه، فنسيج الثدي يتغير، بطبيعة الحال، خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض، أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية (حميدة) في الثدي فتشمل، أيضا، تغيرات كيسية ليفية ،تكيس (ظهور كيسات)، ورم غدي ليفي، تلوث أو إصابة.