قتل جندي صهيوني، أمس، وأصيب اثنان آخران، في عملية طعن جديدة قرب باب العامود في مدينة القدسالمحتلة، وبينت وسائل إعلام عبرية أن هؤلاء الجنود هم من أفراد القوة الخاصة المتواجدة بجوار المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الجندي القتيل وصل المستشفى في حالة حرجة جدا. وقالت: “إن منفذ العملية طعن الجندي الأول وصادر سلاحه، ومن ثم باشر إطلاق النار على بقية الجنود الآخرين، وقد وصفت حالتهم الصحية بالمتوسطة”. شهدت مدينة القدس، صباح أمس، عملية طعن أخرى، أصيب على إثرها اثنان من المستوطنين واستشهد منفذ العملية، وشهدت المدينة مواجهات عنيفة في حي رأس العامود، وأغلقت قوات الاحتلال بعض شوارع القدس بشكل كامل ونشرت الحواجز العسكرية. وتجددت المواجهات العنيفة، أمس، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على نقاط التماس وعلى الخصوص في بيت لحم، وجنين والقدسورام اللهوغزة. وتوغلت قوات الاحتلال في رام الله 500 متر دون وجود قوات الأمن الفلسطينية، ودارت مواجهات عنيفة، وأصيب المصور الصحفي عصام الريماوي، كما أصيبت الصحفية منى القواسمي في مواجهات مخيم شعفاط.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وقال شهود عيان ل«الخبر” إن “الشبان الفلسطينيين ألقوا القبض على امرأة “مستعربة” وتلبس النقاب، وبحوزتها مسدس وقنابل غاز وفلفل”. أما في مدينة جنين، فدارت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في قريتي زنوبة ورمانة، وأطلقت قوات الاحتلال نيرانها صوب الشبان لتصيب عددا منهم. وقال شهود عيان ل«الخبر” إن الشبان الذين خاضوا، أمس، مواجهات واسعة في محيط معسكر سالم القريب من القريتين، غربي جنين، عادوا وأشعلوا الإطارات قرب مدخلي قريتي رمانة وزنوبة، واشتبكوا مع جنود الاحتلال. من جهة أخرى، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر القبة الحديدية، اليوم السبت (أمس)، في مدينة بئر السبع جنوبي فلسطينالمحتلة، تحسبا لإطلاق صواريخ للمقاومة من غزة.
وفي سياق آخر، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تصاعد عمليات القتل خارج نطاق القانون التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، والتي شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام والأشهر القليلة الماضية. وأوضح المرصد، في بيان صحفي، أمس، أن جنود الاحتلال يسارعون إلى إطلاق النار بدون وجود خطر حقيقي يتهدد الحياة وقتل الأشخاص، رغم القدرة على اعتقالهم، داعيا دول العالم ومجلس حقوق الإنسان إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذا الاستهتار بالأرواح. وبحسب تقرير حقوقي آخر وصلت “الخبر” نسخة منه ف«إن 17 مواطنا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الشهر الحالي، غالبتهم من فئة الشباب حيث لا يتجاوز عمر أكبرهم 22 عاما”.
واتهمت حركة حماس الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وقال سامي أبو زهري، الناطق باسمها، في تصريح وصلت “الخبر” نسخة منه: “يتضح ذلك من خلال عمليات الإعدام الميداني للشباب، والنساء الفلسطينيات، والذي كان آخر أمثلته إعدام الشهيد فادي علون ومحاولة إعدام الفتاة إسراء عابد”. وأضاف في سياق آخر أن توصيف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للانتفاضة الفلسطينية بالأعمال الإرهابية يعكس الوجه القبيح للإدارة الأمريكية، ويمثل شرعنة لجرائم الاحتلال ومشاركة فيها. واستهجنت الحركة استمرار صمت المجتمع الدولي عن ممارسة التهويد وعن جرائم الحرب الإسرائيلية، وأكدت أن استمرار هذا الصمت يعني شرعنة الجرائم الإسرائيلية، وهو ما سيدفع شعبنا للدفاع عن نفسه بكل الطرق والوسائل الممكنة.