توفي هذا السبت الكاتب المصري الكبير محمد البساطي عن عمر ناهز 75 عاما . وهو الروائي الذي يعتبره النقاد من اهم روائيي وقصاصي جيل الستينات في مصر والعالم العربي. وكان الراحل قد أصيب بمرض سرطان الكبد العام الماضي أجبره على ملازمة الفراش، لكنه رفض العلاج على نفقة الدولة التزاما منه بموقف اتخذه قبل سنوات بالبعد عن المؤسسة الرسمية. وتوفي محمد ابراهيم البساطي المولود عام 1937 في بلدته الجمالية قرب بور سعيد المطلة على بحيرة المنزلة التي كتب عنها رواية "صخب البحيرة" التي وصف فيها جزءا من عالم طفولة صعبة عاشها بعد رحيل والده المعلم في مدرسة البلدة. إلا انه استطاع ان ينهي دراسته الثانوية وينتقل الى القاهرة لينهي دراسته الجامعية حيث حصل على بكالوريوس تجارة عام 1960 وبعدها بعامين حصل على جائزة القصة من نادي القصة التي كانت في حينها حلم كل الادباء الشبان عن احدى قصصه القصيرة. وعاش البساطي عالم البسطاء في مصر فكتب رواياته وقصصه عنهم وكان من اهم كتاب ابناء جيله مثل جمال الغيطاني وصنع الله ابراهيم وبهاء طاهر وجميل عطية في التعاطي مع الواقع المصري ونقله بصيغة ابداعية قريبة من الناس. وعمل الفقيد مديرا عاما بالجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيسا لتحرير سلسلة 'أصوات' الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. نشر البساطي أول قصة له عام 1962 بعد أن حصل على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر. وللباسطي مايقرب العشرين عملا من أهمها 'التاجر والنقاش' (1976) ، و'المقهى الزجاجي' (1978) ، و'الأيام الصعبة' (1978) ،'بيوت وراء الاشجار' (1993) ، و'صخب البحيرة' (1994) ، و'أصوات الليل' (1998) ، و'ويأتي القطار' (1999) ، و'ليال أخرى' (2000) ، و 'الخالدية' ، و'جوع' والتي رشحت للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية.وللكاتب عدة مجموعات قصصية منها: 'الكبار والصغار' (1968) ، و'حديث من الطابق الثالث' (1970)، و'أحلام رجال قصار العمر' (1979) ، و'هذا ما كان' (1987) ، و'منحنى النهر' (1990) ، و'ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً' (1993) ، و 'ساعة مغرب' (1996). وحصل الأديب الراحل على جائزة أحسن رواية لعام 1994 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن روايته 'صخب البحيرة'، كما حصل على جائزة 'سلطان العويس' في الرواية والقصة لعام 2001 مناصفة مع السوري زكريا تامر.