قال الأمين العام لحركة “النهضة”، محمد دويبي، أمس، إنه “بدل أن نخرج من دائرة الشرعية الثورية، يستبدلونها بشرعية التزوير لإبقاء الحال على حاله”. وقال دويبي، في افتتاح أشغال الندوة الوطنية للإطارات النسوية بالعاصمة، أمس، إن “جيل اليوم لم يعد يحلم بما حلم به الآباء من فظاعة الممارسات السلبية لنظام الحكم وتشويه رسالة نوفمبر الخالدة واستغلالها في أسوأ الصور التي لا يقبلها أي جزائري غيور على وطنيته ورسالة نوفمبر”. وتساءل دويبي: “هل قدر الجزائر أن تعيش مأساة ثورتها لتجد نفسها في مأساة الإساءة لرموز الدولة؟”، وتابع: “أين هي سيادة الدولة يا سيادة وزير الاتصال وأنت تحتفل بذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون الجزائري عشية 28 أكتوبر، وأنت تخاطب شعبك بلغة المستعمر الفرنسي الذي أهانك بالأمس في مطاراته”. وأفاد دويبي: “الأخطر من ذلك أن تعيش اللغة الفرنسية تراجعا رهيبا عالميا وهي في طريق انقراضها في وطنها الأم في فرنسا، ليتم استقبال ممثلة اللغة الفرانكفونية بالجزائر وتطلب من وزيرة التربية دعمها في إنقاذ اللغة الفرنسية”. وتساءل مسؤول “النهضة” “عن أي سيادة تكلموننا اليوم وأنتم تقبرون آخر ما تبقى من رسالة الشهداء لبيان أول نوفمبر من أجل استحقاقات شخصية وخلود في كرسي الحكم برعاية خارجية وليس بإرادة الشعب الجزائري وتضحيات شهدائه”. كما تساءل: “أليس ما نعيشه اليوم التفافا حقيقيا على بيان أول نوفمبر؟ ومشاهد هذا الالتفاف هو أن نعيش الاستبداد بدل الحريات والديمقراطية، ونعيش التبعية بدل السيادة، ونعيش الاحتكار بدل روح المبادرة، ونعيش شرعية التزوير بدل شرعية الصناديق”، متابعا: “على جيل اليوم أن يتحرر من إكراهات الواقع وما فرض عليه من وصاية ويأخذ زمام المبادرة ويحقق رسالة الشهداء، مثلما جاء في رسالة بيان أول نوفمبر، والرجوع إلى عمق الثورة التحريرية”. كما خاطب السلطة بالقول: “الشعب الجزائري لم يعد قاصرا ولا وصاية عليه تحت أي شعار كان”. وبخصوص اختطاف الأطفال، أوضح دويبي: “هذه الأيام يعيش الشعب حالة الرعب على أولاده بفعل عودة الاختطاف وقتل الأطفال، وكأن هناك إرادة خفية لا تريد للشعب الجزائري أن يفكر في راحة في مستقبله، وهو ما يعد مظهرا من مظاهر دولة فاشلة”.