تأسف الدكتور عية عبد الرحمان، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة الجزائر، لعدم مواكبة الاقتصاد الوطني للتطورات الحاصلة في مجال التطور التكنولوجي، في إشارة صريحة منه إلى الانعكاسات السلبية التي ترتبت عن حادثة انقطاع الإنترنت لمدة 6 أيام كاملة، مؤكدا بأن التعاملات الإلكترونية انتقلت من كونها معاملات عصرية وبريستيج إلى أساس في التعامل، بما في ذلك التعاقد حول صفقات بيع وشراء مختلف السلع والخدمات، وكذا تنظيم سوق العمل. وحسب الأستاذ عية، فإن العطب الذي طال الشبكة خلف نتائج سلبية متعددة لخّصها في عدة نقاط، أبرزها الشلل الذي مسّ الشركات متعددة الجنسيات في مجال التواصل مع شركائها وفروعها لتحديد الأهداف والاحتياجات وتبادل المعلومات، خاصة تلك المتعلقة بتقلبات أسعار السلع، وتقديم الاستشارة وإرسال التقارير اليومية، الأمر الذي قد ينتهي بمراجعة هذه الشركات موقعها في الاقتصاد الوطني الذي يعاني أصلا من ضعف كبير في مناخ المال والأعمال، مضيفا بأن الحكومة ملزمة باعتماد إجراءات عملية لضمان استقطاب المستثمرين، على غرار عصرنة القواعد التحتية، بما فيها تطوير شبكة الإنترنت. وقد تسبب تعطل الإنترنت في مشاكل كبيرة للشركات السياحية، وشركات البيع عن طريق الإنترنت، وتلك التي تنظم العلاقة بين طالب العمل وعارضه، ما يستدعي تعويضها عن الخسائر التي لحقت بها، وعدم الاكتفاء بتعويض الأيام مثلما قررت الجهات الوصية.