كشفت صحيفة “ليكيب” في عددها أمس بأن المدرّب الفرنسي للمنتخب الجزائري، كريستيان غوركوف، يريد فعلا مغادرة العارضة الفنية ل”الخضر” عقب المباراتين المزدوجتين أمام منتخب تانزانيا يومي 14 و17 نوفمبر الجاري. تحدثت “ليكيب” عن مصير المدرّب كريستيان غوركوف مع “الخضر” أياما قليلة فقط قبل الدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا 2018، ما يثير عدّة تساؤلات، خاصة وأن الصحيفة الفرنسية كشفت عن الأسباب التي ستجعل المدرّب السابق لنادي لوريون الفرنسي يتخلى عن منصبه كمدرّب للمنتخب الجزائري. وذكرت الصحيفة الفرنسية بأن كريستيان غوركوف لم يعد يتحمّل انتقادات الصحافة الرياضية الجزائرية، غير أنها سلّطت الضوء، بالمقابل، على قوة العلاقة التي تربطه باللاّعبين والتي، حسب “ليكيب” دائما، قد تكون سببا في إمكانية تراجع المدرّب الفرنسي عن قرار الرحيل بعد مباراة الإياب أمام المنتخب التنزاني. وعاد الحديث عن إمكانية التحاق كريستيان غوركوف، في حال رحيله عن المنتخب الجزائري، بنادي رين الفرنسي الذي سبق له تدريبه سنة 2000، ودعّمت “ليكيب” هذا الطرح، بتولي روني رويلو رئاسة نادي رين، كون هذا الأخير تربطه علاقة صداقة متينة مع المدرّب كريستيان غوركوف، بينما يمرّ المدرّب الحالي لنادي رين، فيليب موناتنيي، بفترة عصيبة قد تدفعه إلى التخلي عن منصبه، بينما تحدّثت “ليكيب” أيضا عن اهتمام نادي ليل الفرنسي بخدمات المدرّب غوركوف.
وسيكون أداء “الخضر” أمام تنزانيا والنتيجة التي سيحققها في الدور التمهيدي الثاني من تصفيات المونديال الروسي، عاملا مهما في تحديد مستقبل المدرّب الوطني الحالي، غير أن القرار يخص أيضا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمّد روراوة، الذي لا يبدو بأنه يساند غوركوف هذه المرة، رغم أن روراوة كان يدافع عنه إلى غاية مباراتي غينيا والسينغال، حين وقف على حجم الانتقادات التي طالته من طرف أنصار الملعب الأولمبي، ما دفع رئيس “الفاف” إلى الهروب إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لإنقاذ رأسه.