حدثينا عن الأغنية الجديدة “ثلاثة” التي صدرت لك مؤخرا، لماذا اخترت التراث؟ الأغنية من التراث المغربي من نظم محمد النجار، غناها في القرن 19، وأعجبتني كثيرا وأثرت فيَّ لدرجة أنني قررت إعادتها بطريقتي الخاصة، هي من نوع الديوان وكلماتها جد مؤثرة، لقد كبرت على التراث الأندلسي وهذه الأغنية تحمل روح الأندلس، وقد اخترتها لأنني جد مهتمة بالتراث. أنا كشابة من الجزائر أريد إرجاع أغنية التراث إلى مجدها لكي يتعلق بها الشباب، اخترت إعادة توزيع الموسيقى وتهذيبها بالتعامل مع الموزع “يانيس جاما”، ولكن احترمت اللحن الأصلي والكلمات، والأغنية أديتها بطابع “البوب والروك”مع روح “الجاز”، وستصدر الأغنية في فيديو كليب قريبا. متى يصدر لك ألبوم جديد؟ أفكر اليوم في إصدار ألبوم جديد، الأمر يستغرق وقتا، أريد تأطير أفكاري مع الملحنين لأن طرح ألبوم ثانٍ عملية ليست سهلة، ومسؤولية أكبر. لقد تعاملت في أغنية “الوردة” التي طرحتها شهر أوت الماضي مع الفنان صافي بوتلة، وأتمنى التعامل معه مجددا، ولكن في الألبوم الجديد أبحث عن دعم من المؤسسات الثقافية للإنتاج، كالديوان الوطني لحقوق المؤلف ووزارة الثقافة أو مؤسسة الإشعاع الثقافي، لقد أنجزت أعمالي الأولى بمجهودي الخاص ولا أستطيع أكثر. الإنتاج الفني في زمن القرصنة أمر صعب ومخيف.. نعم، القرصنة ظاهرة عالمية والفنان لا يعرف حجم المبيعات في الجزائر بالضبط، كما لا نملك إجراءات قوية لحماية الفنان، ولا يوجد عدد كاف من الحفلات التي تؤمِّن للمبدع معاشا حقيقيا وكاملا. ماذا عن جولات وحفلات أمل زان منذ بدايتها الفنية؟ شاركت في حفلات منذ أن كان عمري 10 سنوات، وسافرت كثيرا في بداية مشواري مع الأوركسترا الوطنية، ولكن الفترة الممتدة بين 2007 و2013 التي عرفت صدور أول ألبوم لي كانت الفارقة في مشواري، خصوصا بعد مشاركتي في برنامج ألحان وشباب ووصولي إلى مرحلة الربع النهائي، وهو ما فتح لي الكثير من الأبواب، وقمت بعدة جولات مع الأسابيع الثقافية، كما شاركت في عدة مهرجانات بالجزائر، من خلال إعادة تقديم أغاني المشاهير، حتى عام 2013 حين صدر لي الألبوم الأول “أمال زان”، وكانت مسؤولية أكبر، خصوصا عندما قدمت أول حفل فردي لي في المركز الثقافي الجزائري في فرنسا، كنت خائفة في ذلك اليوم، ولكن الجمهور حضر، والجالية الجزائرية في المهجر رفعت من معنوياتي كثيرا بحضورها القوي والمشجع.