دخل الاتفاق النووي الإيراني حيز التنفيذ أمس، حيث شرعت إيران في تطبيق مبادئ اتفاق جنيف بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، تنفيذا للاتفاق مع القوى الدولية الست الذي يقضي مقابل ذلك بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران، ذكر تليفزيون الدولة نقلا عن علي أكبر صالحي المسؤول عن البرنامج الإيراني النووي لوكالة الأنباء الإيرانية قوله ”هذا هو الإجراء الكبير الذي بدأناه” وهي الخطوة التي وصفها وزير الخارجية جواد ظريف ببداية طريق طوي، وتعد هذه الخطوة جزء من الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع أمريكا وروسيا والصين والأوروبيين شهر نوفمبر الماضي، وأكدت هيئة الطاقة الذرية بدء طهران عملية وقف تخصيب اليورانيوم المستمرة تحت إشرافها، ما يمهد الطريق لتعليق عقوبات الاتحاد الأوروبي وأمريكا جزئيا على إيران، وسيسمح أيضا لها باستئناف صادراتها الرئيسية، لتتمكن إيران بعدها في إعادة بدء صادرات المواد البتروكيماوية، وتجارة الذهب، التي تصل قيمتها مليارات الدولارات، في ظل اتهام الغرب لإيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية فيما تنفي طهران الأمر وتتمسك بسلمية برنامجها النووي واستعماله لأغراض غير عسكرية، وفي انتظار إرسال النتيجة إلى بروكسل من المتوقع أن يصوت الوزراء الأوروبيون ومن بينهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالإجماع على رفع جزئي للعقوبات التي فرضت على إيران في عام 2006، لترفع القيود المفروضة على التجارة الإيرانية بعد موافقة إيران، بموجب الاتفاق، على الحد من مستوى التخصيب النووي في إيران بحيث لا يتجاوز 5 بالمئة، و”تحييد” مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة.