استُقبل الوفد الإيراني المفاوض في لوازن السويسرية استقبال الأبطال في طهران مساء الخميس الفارط، بعد التوقيع على اتفاق الإطار على المشروع النووي الإيراني مع مجموعة ”5+1” (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين زائد ألمانيا). يتضمن هذا الاتفاق المبدئي شروطا تمهيدية لاتفاق مفصلي سيتم توقيعه في نهاية جوان أو بداية جويلية المقبلين، خفض تخصيب اليورنيوم إلى أقل من 3,67% لمدة 15 سنة، بموقع ”نطنز”، كما توقف إيران التخصيب في موقع ”فوردو” نهائيا لنفس المدة الزمنية. فهذه المنشأة الموجودة تحت جبل وفي مأمن عن الضربات الجوية ستخضع لتفتيش وكالة الطاقة النووية الدولية. وينخفض عدد أجهزة الطرد من 19 ألف إلى 6104، أي بالثلثين، وتمكين التخصيب لمدة 10 سنوات. يحتوي موقع نطنز حوالي 17 ألف جهاز طرد من الجيل الأول ”أي أر 1”، منها ألف من نوع متطور ”أي أر 2م” وقدرات استقبال 50 ألف إضافية، هذه الأجهزة سترحل وتوضع تحت الرقابة الوكالة الدولية. كما سيسمح الاتفاق للوكالة بتفتيش جميع المنشآت النووية الإيرانية خلال 25 سنة. ويقضي الاتفاق بخفض مخزون اليورانيوم المخصب من 10 آلاف كغ إلى 300 كغ، مخصب بنسبة 3.67%، على مدار 15 سنة. وسيوضع المخزون تحت رقابة الوكالة الدولية، على أن يستعمل فقط لتعويض المادة الناقصة. وتتخلى إيران عن إقامة منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 سنة. من جانب آخر، سيُحطم أو يُرحل إلى خارج إيران موقع الماء الثقيل الذي ينتج البلوتونيوم، على أن يعاد إنشاؤه للاستعمال الطبي دون إنتاج البلوتونيوم لغرض حربي. ويُرسل الوقود إلى الخارج على مدى عمر المنشأة للمراقبة. ولن يكون بوسع إيران إنشاء أي جهاز طرد بالماء الثقيل قبل 15 سنة. في المقابل، تستفيد إيران من رفع جزئي للعقوبات الأمريكية الأوروبية بعد مصادقة الوكالة الدولية للطاقة النووية على الاتفاق، وسيتم العودة إلى العمل بها إذا لم تلتزم إيران بالتطبيق. كما سيتم رفع عقوبات الأممالمتحدة بعدما تطبق إيران جميع النقاط المدمجة في الاتفاق. إضافة إلى ذلك، ستصدر لائحة عن مجلس الأمن الدولي تمنع إيران من استيراد التكنولوجيا النووية.