أكد رئيس تجمع أمل الجزائر" عمار غول اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن الدستور القادم سيكون "عميقا وتوافقيا وفي مستوى التطلعات، فضلا عن أنه سيأخذ بعين الاعتبار كل الإشكالات المطروحة على الساحة الوطنية". وخلال افتتاحه للقاء خصص لتحضير الندوة الوطنية للإطارات النسوية للحزب انتهز غول الفرصة للتنديد بالمناخ السياسي العام الذي "أصبح يطبعه التراشق" وهو الوضع الذي قال عنه بأنه "لا يخدم البلاد التي هي بحاجة اليوم إلى كل عقلائها حتى يكونوا القاطرة التي تسير بالجزائر إلى الأمام"، حيث شدد على ضرورة إحياء قيم التضامن بين أبناء الجزائر وتعزيز اللحمة الوطنية لمواجهة كل "المخاطر التي تحيق بها".
وأضاف غول أن "حاجة الجزائر اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لإحياء قيم التضامن بين أبنائها، خاصة في ظل التوترات الأمنية التي تحيط بها من كل جانب"، مثمنا ما جاء بهذا الخصوص في رسالة الرئيس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذكر غول في هذا الإطار بأن "كل المصائب التي عصفت بالبلدان التي ضربها ما يصطلح عليه بالربيع العربي، كان سببها تفكك تماسك المجتمع مما أدى إلى تآكله".
وعلى صعيد آخر نوه رئيس تجمع أمل الجزائر بالدور الذي يضطلع به الجيش الوطني الشعبي من أجل الحفاظ على الأمن و الاستقرار الذين أضحيا "مكسبا ثمينا"، ليدعو الطبقة السياسية باختلاف أطيافها و كذا المجتمع المدني إلى "الالتفاف حول القيادة الوطنية والجيش الوطني الشعبي من أجل دعم العمل الميداني المثمر الذين يقومان به".