في الوقت الذي تتزايد مؤشرات تقاطع مواقف عدد من البلدان الغربية بخصوص إمكانية القيام بعملية عسكرية تستهدف مواقع “داعش”، أبان وزير الخارجية محمد الدايري عن رفض الحكومة مثل هذا الخيار، وأنه ليس هناك حاجة إلى تدخل أجنبي للمساعدة على مواجهة التهديدات الأمنية، ومن بينها الإرهاب. تأتي الخرجة الإعلامية لرئيس الدبلوماسية الليبي لقناة “روسيا اليوم”، لتتقاطع مع مواقف سابقة دعت إليها حكومة وبرلمان طبرق واللواء خليفة حفتر في مواجهة تنامي دور التنظيمات الإسلامية المسلحة، من بينها تنظيم “داعش” الذي سيطر تماما على منطقة سرت ويسعى إلى تهديد الهلال النفطي. وأوضح وزير الخارجية الليبي أن “كل ما تحتاجه ليبيا هو الحصول على أسلحة أفضل، وقدر من المساعدة في مجال التدريب والتخطيط”، مضيفا أن “ليبيا لن تطلب تنفيذ غارات جوية أجنبية ضد الجماعات الإرهابية في أراضيها، ولكنها سوف تطلب من مجلس الأمن الدولي رفع القيود المفروضة على حصول الجيش الليبي على الأسلحة الملائمة، وذلك فور تشكيل حكومة الوفاق الوطني”. ويأتي التصريح الليبي، في وقت برزت مؤشرات عن تحركات ايطالية وبريطانية وفرنسية، وأمريكية بالخصوص، باتجاه خيار استهداف تنظيم داعش في ليبيا، في وقت أكدت روسيا على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف أنها لا تعتزم القيام بأي عمل عسكري في ليبيا، إلا إذا كان هناك طلب من الحكومة الشرعية الليبية.