تأجيل جديد يطال الحوار بين الفرقاء بمدينة "الصخيرات" المغربية ناشدت الحكومة الليبية الدول العربية الشقيقة شن ضربات جوية ضد أهداف تنظيم" داعش" الإرهابى. وقال وزير خارجية ليبيا محمد الدايري أمس، في تصريحات لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية إن بلاده لا تتوقع أن تتدخل بريطانيا أو غيرها من الدول الغربية عسكريا. وطالب الدايري مجددا بإمدادات من السلاح لمساعدة الحكومة الليبية التي تتخذ طبرق مقرا لها فى معركتها ضد "الإرهابيين الهمجيين" الذين يقومون بصلب وقطع رأس الليبيين والمصريين مع استمرار معاناة ليبيا من "العنف الكارثى" بعد أربع سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي، بحسب تعبيره. وأضاف الدايري في مقابلة مع الصحيفة البريطانية أنه طلب من نظيره البريطاني فيليب هاموند الإسراع في تسليم ذخائر ومعدات للرؤية الليلية، التي تم حظرها بموجب الحظر الحالي على توريد الأسلحة لبلاده الذي فرضته الأممالمتحدة، غير أنه أوضح أنه لم يطلب من هاموند أن تشن بريطانيا ضربات جوية عندما التقيا في لندن، قائلا "أتفهم العقبات السياسية والقانونية"- وذلك في إشارة إلى رفض البرلمان البريطاني دعم الانتقام ضد الحكومة السورية بعد مقتل ألف و300 شخصا في هجمات الأسلحة الكيماوية في أوت 2013. وأعرب الدايري عن أمله في أن توفر الدول العربية الضربات الجوية، بقوة تدخل عربية خالصة يحتمل تشكيلها في اجتماع "جامعة الدول العربية" هذا الأسبوع في القاهرة. وقال الدايري إن المساعدات العسكرية ستساعد في تعزيز قدرات الجيش الليبي ولكنه اعترف بأن سلطات طبرق تتلقى بالفعل إمدادات رغم الحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة. وقال "لا يخفى على أحد أننا حصلنا على بعض الإمدادات من السوق السوداء ولكننا بحاجة إلى المزيد". واستشهد الدايري ببعض ما ارتكبه تنظيم "داعش" من جرائم، قائلا "كان هناك العديد من الأشخاص مقطوعي الرأس في بنغازي، وما حدث في سرت يفوق الخيال، حيث تم صلب الناس وإحراقهم، وقطعت رؤوس 12 ليبيا يوم 12 أوت الجاري". من ناحية أخرى، وصل المبعوث الأميركي لليبيا جوناثان وينر إلى القاهرة حيث سيجري مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين بشأن آخر تطورات الوضع في ليبيا وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وبدوره، يلتقي وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، مع مبعوث الأممالمتحدة للأزمة الليبية برناردينو ليون، قبل يومين من جولة مفاوضات جديدة مرتقبة في الصخيرات، الاثنين والثلاثاء القادمين. ويأتي ذلك فيما وصل الفريق أول خليفة حفتر قائد الجيش الليبي إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية يلتقي خلالها مسؤولين عسكريين أردنيين، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا التي تهم الجانبين مع قرب الإعلان عن تشكيل قوة عربية مشتركة بهدف القضاء على الإرهاب، خاصة في ليبيا بعد الأحداث الأخيرة. وفي تطور آخر، قالت صحيفة "الوسط" الليبية المحلية نقلا عن مصادر، إن جولة الحوار الوطني الليبي المقبلة في مدينة الصخيرات المغربية تأجلت إلى يوم الخميس المقبل، دون أن يتضح بعد أسباب التأجيل. وكان الشريف الوافي عضو فريق المستقلين في الحوار، قال للصحيفة إن الجولة المقبلة من الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة ستنعقد بالصخيرات يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وكانت الجولة الأخيرة من الحوار عقدت في العاشر أوت الجاري، بعد يومين من المباحثات في مقر الأممالمتحدة في جنيف.