استشهد شابان فلسطينيان بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما، بدعوى تنفيذ عملية طعن على حاجز الحمرا، في الأغوار الشمالية، شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر فلسطينية ل”الخبر”: “الشهيدان تعرضا لعملية إعدام وإصرار على قتلهما بعد الإصابة، وتوسلت طواقم الإسعاف جنود الاحتلال أن يسمحوا بإسعافهما دون جدوى”. وفي ذات السياق أصيب ثلاثة فلسطينيين، خلال قمع قوات الاحتلال وقفة احتجاجية على استمرار احتجاز جثامين الشهداء، أمام باب العامود في مدينة القدسالمحتلة. وأشار أقرباء الشهداء ل”الخبر” إلى أنهما عاملان كانا متوجهين لعملهما مرورًا بحاجز الحمرا، حيث خرجا باكرا للعمل، فيما قال شهود عيان ل”الخبر” إن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليهما، أثناء وجود حافلة لنقل العمال الفلسطينيين، وشوهدا وهما ملقيان على الأرض. وبينت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح صحفي وصل “الخبر” نسخة عنه، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الفلسطينيين، ومنعت طواقم الإسعاف من إسعافهما حتى فارقا الحياة، واحتجزت جثمانيهما، قبل أن تسلمهما مساء أمس. وذكرت الوزارة أن الشهيدين هما محمد أبو مريم (23 عامًا) من قرية الجديدة، وسعيد أبو الوفا (38 عاما) من قرية الزاوية، جنوبي مدينة جنين شمالي الضفة. ووافق، يوم أمس، اليوم المائة لانتفاضة القدس التي اندلعت في الأول من أكتوبر من العام الماضي، وتجاوز عدد الشهداء 150 فلسطيني في غزةوالضفة الغربية وأراضي الداخل المحتل، فيما قتل خلالها 27 إسرائيليًا في سلسلة عمليات طعن ودهس وإطلاق نار في الأراضي المحتلة. ومن جهة أخرى شيّع آلاف الفلسطينيين، أمس، أربعة شهداء من بلدة سعير شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة، ارتقوا قبل يومين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط هتافات غاضبة مطالبة بالانتقام من جريمة الاحتلال، وأخرى تمجد الشهداء وتطالب بتصعيد الانتفاضة.