لفظ التلميذ "ر.سيف الدين" في حدود حوالي العاشرة والربع من صباح اليوم الأربعاء، أنفاسه الأخيرة بمستشفى الحكيم عقبي بمدينة ڨالمة، متأثّرا بالحروق العميقة التي كان قد تعرّض لها مساء أمس الثلاثاء ، داخل ثانوية المجاهد عيسى بن طبولة بحي بوالروايح بالجهة الغربية من مدينة ڨالمة، لأسباب تظل اجتماعية قاهرة حسب بعض مقربيه من التلاميذ. وكان سيف الدين ذي ال 19 قد أخذ معه كمية من البنزين التي أخفاها لدى دخوله إلى الثانوية في الفترة المسائية، ثم قام بسكب البنزين على جسده وأضرم النار فيه بولاعة، ليتأجج معظم جسده باللهب، وسط حالة من الذعر وسط تلاميذ وأساتذة وعمال الثانوية، الذين سارعوا للأخذ على ألسنة اللهب بما أوتوا من الوسائل، قبل أن تصل مصالح الحماية المدنية، وتقدم أولى الإسعافات للضحية، ثم نقلته إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى عقبي، أين تمّ التكفّل به وبذل مجهودات لإنقاذه من الهلاك، بعد إصابته بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، عجلت بوفاته صباح اليوم الأربعاء، في حادثة تعدّ سابقة داخل المؤسسات التعليمية بولاية ڨالمة .