قدمت الجمعية التركية للأعمال الخيرية “كيمسا يوكمو” (ومعناها بالعربية “هل من أحد”) 200 خيمة كمساعدات إنسانية للاجئين الصحراوين، على خلفية الفيضانات الأخيرة التي ضربت مخيمات لاجئي الصحراء الغربية في مدينة تندوف، وخلفت أضرارا كبيرة على أبنيتهم الطينية. وفي هذا السياق، قال رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني إن المساعدات التي قدمتها الجمعية الخيرية “هل من أحد” لها نكهة خاصة، كونها تأتي من بلد مسلم كتركيا، وكشف أن “معظم المساعدات التي تصل، باستثناء المساعدات المقدمة من الجزائر، فهي من أوروبا، وبالتالي انفردت هذه المنظمة عن العالم الإسلامي وعملت على كسر هذا الحاجز الذي استمر 40 عاما”، قائلا: إن جمعية “هل من أحد” استجابت للنداء الذي أعلناه لطلب المساعدة إثر الفيضانات والأمطار التي اجتاحت مخيمات اللاجئين الصحراوين. وأبدى بوحبيني امتعاضه من المجتمع الدولي الذي لا يولي الاهتمام الكافي لأطول قضية لاجئين في العالم، وهي قضية لاجئي الصحراء الغربية، بسبب وجود أزمات أخرى تحتل صدارة اهتمامه، على غرار الأزمة في سوريا، اليمن، ليبيا والعراق وما يحدث في الشرق الأوسط عموما. من جهته اعتبر المنسق العام للهلال الأحمر الصحراوي محمد أمين أن هذه المساعدات جاءت في وقت مناسب، لأن هناك حاجة ماسة للخيم والتكفل بالعائلات التي أصبحت في العراء بعد الفيضانات التي اجتاحتها. وقد حضر عملية توزيع المخيمات على العائلات المتضررة ممثلون عن المنظمة الإنسانية “هل من أحد”، تحت إشراف أعضاء من الهلال الأحمر الصحراوي، حيث وزعت الخيم على العائلات المتضررة في مخيمات بوجدور، سمارة، العيون والداخلة وباقي المخيمات.