أحبطت، أمس، المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية بتلمسان، محاولة إغراق المناطق الحدودية الغربية ب6000 قرص مهلوس من نوع “الإكستازي” الخطير و500 غرام من الكوكايين. وتم حجز المخدرات والمؤثرات العقلية بناء على معلومات تلقتها مصالح الأمن، عن شبكة إجرامية تنشط في المتاجرة في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية، انطلاقا من المغرب نحو قرية بوكانون الحدودية وضواحيها. وتم ترصد عناصر الشبكة من قبل عناصر المصلحة بقرية بوكانون الحدودية دائرة مرسى بن مهيدي، ليتم حجز 500 غرام من الكوكايين و6000 قرص مهلوس من نوع إكستازي، وتم توقيف عنصرين من الشبكة في العملية. ويتعلق الأمر بكل من “غ. م” 29 سنة، و”ب.و” 29 سنة، وهما يخضعان للتحقيق من قبل عناصر المصلحة السالفة الذكر. يشار إلى أن عقار ‘'إكستازي'' المحظور تصنيعه، والمعروف بعقار ‘'النشوة''، من أخطر أنواع المخدرات التي ظهرت على مستوى العالم. وظهر هذا العقار لأول مرة في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث خصص للجنود الألمان لإبقائهم على أهبة الاستعداد والنشاط أطول وقت ممكن، قبل أن يتم حظره. ويأتي على شكل سائل يُحقن أو أقراص، يشعر مستهلكوه بنشوة زائفة ومؤقتة ونشاط حركي وحسي، وانخفاض الإحساس بالتعب، غير أن تأثيره الفعلي على القدرات الذهنية والجسمية أكبر بكثير. من نتائجه الهلوسة والجنون في المرحلة النهائية، التسمم والدخول في غيبوبة، توقف الدم عن الدماغ أو ارتفاع ضغط الدم، ثم السكتة الدماغية ثم الوفاة. ورغم حظره، استمر إنتاج ‘'إكستازي'' في مختبرات سرية في أوروبا وأمريكا وجنوب إفريقيا، حيث تسجل سنويا آلاف الوفيات بين مستهلكيه.
