هدد مدرب شباب بلوزداد، ألان ميشال، بتقديم استقالته من منصبه غداة التعثر المسجل أمام نصر حسين داي، مساء أول أمس، مبديا استياءه العميق من تصرفات لاعبيه وخروجهم عن قواعد الانضباط. وكشف مصدر مسؤول بأن ميشال كان أبلغ، بعد نهاية المباراة المذكورة، الرئيس رضا مالك برغبته في ترك منصبه، وإلى جانبه مساعده ماروك، لكن مالك تمكن بسرعة من احتواء غضب التقني الفرنسي وأقنعه بمواصلة عمله على رأس الفريق. وكان ميشال قد غادر ميدان ملعب 5 جويلية مستاء جدا من سلوكيات لاعبيه أكثر من استيائه من النتيجة الفنية المسجلة (1-1)، وهو ما أكده خلال التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بعد نهاية اللقاء، وقال “تصرفات بعض اللاعبين أصبحت غير مقبولة ولا يمكن السكوت عليها،” في إشارة واضحة لتصرفات لاعبين مثل بوڤروة ونياطي ونقاش ودراڤ، الذين احتجوا بسبب عدم إقحامهم في التشكيلة الأساسية بالنسبة للثنائي الأول، وبسبب تغييرهم خلال المباراة بالنسبة للثنائي الثاني. كما أبدى ميشال غضبه من إدارة مالك التي وقفت موقف المتفرج على “خرجات” اللاعبين أبو بكر ربيح وعادل بوڤروة، اللذان رفضا مواجهة فريقيهما السابقين اتحاد البليدة وأمل الأربعاء على التوالي، متحججين بالإصابة، وهو ما نفاه طبيب الفريق الذي شدّد على أن اللاعبين المذكورين افتعلا الإصابة. وليست المرة الأولى التي يلوح فيها المدرب ميشال بالاستقالة من منصبه، فقد كان قد قام بالخطوة نفسها في وقت سابق وفي تلك المرة، كان بسبب حصوله على عرض مغر من إدارة شباب قسنطينة. لكن الأخبار التي ترددت حول تخلي شركة “طاسيلي” عن تمويل النادي القسنطيني، والمشاكل الإدارية التي عرفها الفريق ذاته، جعلته يتراجع ويفضل البقاء.