ما حكم عضل الأب تزويج ابنته مع تقدم الكفء لها؟ انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ ظاهرة عضل (منع) ولي المرأة من تزويج ابنته أو من هي تحت ولايته بالكفء المناسب الذي رضيت به، طمعًا في مالها أو طلبًا لمهر عال كما هي عادة بعض الأولياء. قال الله تعالى: “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون” [البقرة:232]. فمنعُ الآباءِ الخاطبَ ذا الدينِ والخلُقِ مخالفٌ لأمرِ الشريعة، يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم “إذا جاءَكم مَن ترضونَ دينَه وخلقَه فزوِّجُوه، إلا تَفعَلوا تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبير” الألباني في السلسلة الصحيحة. أما عن بعض أسباب العَضْلِ فهي: 1- الطمعُ المادِّي من قِبَل وليِّ الأمر؛ فيُغلِي المهورَ على الخاطبين. 2- الاستفادةُ من راتبِ البنت وحبسُها لتخدمَه وتقومَ على شؤونه. 3- حصرُ المرأة في أقاربِها أو حجرُها عليهم، إما أن يكونَ بتكبُّرٍ من العائلةِ وتعالٍ على الناس، أو أنه خضوعٌ لعاداتٍ جاهليةٍ وتقاليدَ باليةٍ، وحصرُ المرأة وحجرُها على أقاربِها وهم لم يتقدموا إليها، أو هي لا ترغب فيهم ظلمٌ وعدوان وتمسُّكٌ بالعصبية الجاهلية والحميَّة القبلية. ولا شك أن في عضل المرأة ومنعها من الزوج الكفء مضار وآثار اجتماعية سيئة منها: 1- زيادة ظاهرة العنوسة. 2- فتح باب الرذيلة والفاحشة. 3- الآثار النفسية: منها الإصابة بالانطوائية والميل إلى العزلة والانفراد، وربما يصل الأمر إلى الكآبة واليأس والقلق. ما هو حكم زيارة القبور؟ تشرع زيارة القبور لما فيها من العظة والتذكرة بالآخرة؛ للحديث النبوي الشريف: “نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة” رواه أبو داود. ويسن عند دخول المقبرة السلام على أهلها، ومن صيغ ذلك ما في صحيح مسلم: “السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية”. لا مانع من الصلاة على الجنازة في المقبرة إذا لم تتم الصلاة عليها قبل ذلك . يشرع لزائر المقبرة الدعاء للموتى. - لا بأس بقراءة القرآن عند القبر ممن يراعي أدب القراءة، رجاء حصول بركته للمقروء عليه فذلك مشروع. - تجب المحافظة على حرمة القبر، فإنَّ الميت يؤذيه ما يؤذي الحي، ولذا ينبغي المحافظة على نظافة المكان ولا يجوز الجلوس على القبر ولا المشي فوقه.