بثت عصابة سرقة المركبات النفعية، نهاية الأسبوع، الرعب في أوساط عشرات الشباب المستفيد من عتاد “أونساج” بوسط وغرب ولاية تيبازة، حيث ارتفعت حصيلة النشاط الإجرامي لهذه العصابة لتطال في ظرف أسبوعين فقط 4 شاحنات خاصة برفع وضغط القمامة، بكل من شرشال، تيبازة ومسلمون. ففي بلدية شرشال، قام مجهولون بسرقة شاحنة جديدة ملك لشاب متعاقد مع مصالح البلدية، استفاد منها في إطار قرض تشغيل الشباب، ركنها بالقرب من مقر البلدية إثر إتمامه دورية النظافة المعتادة، ثم تفاجأ في اليوم الموالي بتعرضها للسرقة. كما استهدفت العصابة، وفقا لرواية منتخب بالمجلس الشعبي الولائي، المحشر البلدي بمسلمون غربي الولاية ليلة الخميس الماضي، وقامت بسرقة شاحنة مخصصة لنشاط التنظيف، بينما طالت أيادي الشبكة أيضا، شاحنة أخرى بعاصمة الولاية، وحولتها تحت جنح الظلام نحو وجهة مجهولة. وأشارت جهات أمنية إلى أن العصابة تنتهج نفس الأساليب المتبعة في سرقة المركبات السياحية والنفعية، من خلال قيامها بفتح الغطاء الأمامي للمحركات، فيعمدون إلى تغيير قطعة كهربائية أصلية في المحرك ويركبون قطعة أخرى، وبتلك الطريقة يتمكنون من تشغيل المحرك، خاصة المحركات غير المدعمة بتقنية “قاطع الكهرباء” ثم يتوجهون نحو مناطق بعيدة دون إثارة انتباه مصالح الأمن، خصوصا أن محترفي هذه الجريمة يدخلون تغييرات طفيفة من أجل طمس علاماتها الخصوصية، وبعدها تباع بوثائق مزورة أو تستعمل في نقل المخدرات في المناطق الحدودية، لكون هذه المركبات أكثر ملاءمة للتمويه. وباشرت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ومصالح الشرطة القضائية تحرياتها لتحديد هوية أفراد الشبكة، حسب ما علمنا من مصادر محلية مسؤولة.