فتحت مصالح الدرك الوطني بتيبازة تحقيقا معمقا في قضية تعرض عدد من قوارب الصيد والمحركات الخاصة بها إلى السرقة من طرف مشبوهين قد يكونون "حراڤة"، واسترجعت مصالح الدرك ببوسماعيل زورقا طوله 4.80 متر تعرض للسرقة من ميناء خميستي، غير أنها لم تعثر على المحرك الذي يعتبر القطعة الأساسية في أي زورق.أثارت عمليات السرقة المتكررة للزوارق وسفن الصيد ومحركاتها حالة من الاستنفار لدى الصياديين الذين سارعوا إلى تشكيل فرق حراسة بجميع الشواطئ التي ترسو عليها قوارب الصيد من فئة 4.80 متر أو ما يعرف بقوارب "الكالة" المصنوعة من طرف مؤسسة "إيكوراب"، إضافة إلى القوارب البلاستيكية من فئة 5 أمتار المصنوعة من طرف شركات خاصة، وهي الأصناف التي تسيل لعاب الشباب الذي لا يتردد في الاستيلاء عليها والانطلاق بها إلى أعالي البحر بسب قوتها وصلابتها في امتطاء الأمواج.و علمت "النهار" أن مصالح الدرك لبواسماعيل قد استرجعت زروقا اختفى منذ أيام بميناء خميستي، بعد أن قدم صاحبه بلاغا يفيد بتعرض زورقه والمحرك الذي كان على متنه إلى السرقة من طرف مجهولين، قبل أن تتلقى مصالح الدرك الوطني ببلديتي سيدي غيلاس وڤوراية بلاغات تفيد بتعرض زوراق أخرى لعمليات سرقة منظمة، تشك المصالح الأمنية أن من يقف وراءها هم عصابات "الحراڤة".وذكرت مصادر أمنية متطابقة أن الشواطئ التي تتوسط مدينتي شرشال وسيدي غيلاس، شهدت منذ أسبوعين، عمليتي هجرة غير شرعية بواسطة قاربين مسروقين، نفذها 10 شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و 28 سنة ينحدرون من بلديات غرب ولاية تيبازة، اصطحبوا معهم فتاتين من بلدية العفرون التابعة لولاية البليدة وانطلقوا نحو الشواطئ الإسبانية ويزال مصيرهم مجهولا، بعد أن انقطع الاتصال بهم بعد 24 ساعة على تنفيذ العملية.