يحضر المخبر العالمي للمواصفات الإنتاجية للمجمع الصناعي “إدرابال إلكتريك” لإنتاج الهياكل والتجهيزات والمعدات والمراكز الكهربائية عبر وحداته الثلاث، منها المتواجدة ببئر ولد خليفة، للتصدير باتجاه أوروبا بعدما تمكّن من تغطية كل الولايات بما فيها مناطق الجنوب التي عانت من نقص هذه المعدات. المجمع الذي يدخل ضمن الاستثمار الخاص بمنطقة بئر ولد خليفة في عين الدفلى، يهدف لتغطية النقص المسجل في الهياكل والتجهيزات والوحدات والمراكز الكهربائية التي تحتاجها الولايات الواقعة بالصحراء والمناطق الداخلية من الوطن التي تعاني عجزا في الربط وضعفا في الضغط والتغطية بفعل بعدها عن مراكز وشبكة الربط. وحسب المدير العام للمجمع وصاحب مشروع الاستثمار، أبو بكر لزعر، خريج إحدى الجامعات بإنجلترا، المختصة في الإلكترونيك منذ منتصف السبعينيات، فإن توجّه المجمّع نحو الإنتاج وتكوين المهندسين ضمن مواصفات تكنولوجية عالية الجودة وبأحدث التقنيات التي نقلناها من المعاهد الإنجليزية في المجال الإلكتروكهربائي، في هذا النوع من الصناعة المرشحة لتسويقها نحو إفريقيا وأوروبا والعالم العربي. وعن طبيعة المنتوج وتحديثه أكثر لمنافسة نظيره الأوروبي في الأسواق العالمية المفتوحة، أوضح صاحب المشروع الذي دخل حيز الإنتاج والتسويق منذ سنوات، أن عملية التوسيع وإدخال منتوجين جديدين بفضل مهارة اليد العاملة المختصة التي وفّرناها للمجمع وحتى المؤسسات العمومية، على سبيل الحصر، مؤسسة سونلغاز ووحدات أخرى بعدة ولايات. هذه الدرجة التي حققها مجمع “إدرابال إلكتريك” عبر وحداته ببئر ولد خليفة والجزائر العاصمة والأغواط في عالم التكنولوجيا، فرض علينا التوجه نحو إبرام اتفاقيات مع مؤسستين أوروبيتين من صربيا وبلغاريا بهدف تحديث المنتوج ونقل التكنولوجيا وفتح أسواق بأوروبا ودول إفريقية. وفي ذات السياق يعتبر هذا الاستثمار الخاص الذي يعدّ لبنة في المنظومة الاقتصادية بعين الدفلى، التي تمتلك مؤهلات لتطوير المشاريع الاستثمارية الخاصة، من حيث خلق مناصب الشغل التي بلغت بالمجمع 220 عامل، دون أن يستفيد صاحب المجمع الذي يضم 5 مؤسسات من أي قرض بنكي حسب قوله. وهذا مؤشر يعكس جودة الإنتاج الذي فاق أكثر من ألف وحدة، مما مكّننا من الحصول مؤخرا على الموافقة والاعتماد للمنتوج من طرف المخبر العالمي للمواصفات الإنتاجية، وهو ما يفتح لنا آفاقا كبيرة في عملية التصنيع، يقول أبو بكر لزعر، الرئيس المدير العام للمجمع.
