عرضت شركة جنرال إلكتريك الأمريكية تجربتها في حلول الإنارة واقتصاد الطاقة كاشفة عن ابتكاراتها المتجددة مانحة الزبون خيارات كثيرة في هذا الحقل الحساس. وقال اتولو ايبو الكسندر المدير التجاري في منتدى نظمته الشركة يوم الخميس بفندق ماركير بالدار البيضاء بالتعاون مع وكيلها المعتمد في الجزائر «أسكوت انترناسيونال« أن المؤسسة الأمريكية الرائدة في الإنارة عبر العالم منذ أزيد من 130 سنة، ترى في التظاهرة الأولى من نوعها بالجزائر فرصة ذهبية للتعريف بخياراتها في اقتصاد الطاقة وترشيدها وتوظيفها بمراعاة الأبعاد الثلاثة النجاعة وتقليص الكلفة و السلامة البيئية ورفاهية العيش. وذكر الكسندر في تصريح ل «الشعب» على هامش المنتدى الذي حضره ممثلو الشركات والمتعاملون أن المنتدى أول محطة للشركة في عرض الحلول المقترحة في مجال الإنارة التي بات الطلب عليها في تزايد بصفة تفرض إجراءات استعجالية للتقليص من كلفتها ليس فقط على مستوى الأسر بل المصانع. وأكد الكسندر الذي جاء للجزائر من وحدة جنرال الكتريك ببودابست المجر، أن المنتدى محطة حاسمة للشركة التي تبحث فرص الاستثمار في الجزائر من خلال انجاز معمل لإنتاج مختلف أنواع المصابيح ذات الجودة العالية وغير المكلفة للخزينة والجيوب.وهي مسالة تعيرها الشركة الاهتمام البالغ إدراكا منها أن الجزائر تتوفر على مقومات كثيرة آمنة ضامنة لانجاز معمل من هذا القبيل. وواصل المدير التجاري في شرح برنامج عمل الشركة الأمريكية وخياراتها الإستراتيجية أن جنرال الكتريك المعروفة بتجديد منتوجها بصفة دائمة مراعاة لمسعى ترشيد الطاقة ونجاعتها تعرض حلول جديدة لاستعمال الإنارة من خلال تشكيلة متجددة من حيث العتاد والتكنولوجيا والخدمات. من جهته تحدث سليم دويهي مدير المواصفات أن الشركة الأمريكية التي تعمل ما في الممكن لتجديد منتوجها وخدماتها وتكنولوجياتها تسير على القاعدة المقدسة أن الطاقة عامل ضروري في الحياة والنشاط. وهي مسالة تستند إليها الاستراتيجيات حول اقتصاد الطاقة وترشيد استهلاكها. وعلى هذا الأساس صنعت جنرال الكتريك التي أنجزت معملا عملاقا بالصين ولها وحدات إنتاجية في مصر وتركيا وتتطلع لتوسيع الشبكة إلى الجزائر ، مجموعة مصابيح بيضاء تستعمل لمدة أطول تصل أحيانا إلى حد 52 ألف ساعة أو أكثر تساهم في تحسين المحيط العمراني وتقلص انبعاث ثاني أكسيد الكربون. وعرف بهذه التشكيلة عامر عبد الفتاح حسام الدين مذكرا بالتفصيل الأسباب والخلفيات والغايات. واعترف الياس برشيش المدير العام ل «أسكوت انترناسيونال» الوكيل المعتد للشركة الأمريكيةبالجزائر وموزعا الوحيد، انه قام بجهود كبيرة لإقناعها بضرورة الاستثمار في بلادنا خاصة بتوفير أجواء الأعمال الملائمة والظرف المناسب المتميز بتطبيق برنامج موسع حول ترشيد الطاقة وعقلانيتها وتنويع مصادرها وكذا تشجيع استعمال الطاقات المتجددة ضمن إستراتيجية تمتد إلى أفق 2030. وقال برشيش في تصريح لنا أن مسعى أسكوت انترناسيونال، تكلل بالنجاح من خلال تنظيم منتدى حول اقتصاد الطاقة بالماركير واكتشف فريق عمل الشركة الأمريكية كم هو مجديا إقامة مشاريع استثمارية تطالب بها السوق الوطنية. لكن يبقى المشكل في وجود منافسة غير نزيهة ومنتوجات مقلدة وأخرى مغشوشة مصدرها البلدان الآسيوية لاسيما الصين. وهذا ما يفرض تدابير اضافية لتطهير المحيط من الأنشطة الموازية والمنتوج المغشوش المتسبب خسارة تقدر بملايين الدولارات. مع العلم أن اسكوت انترناشيونال الراعي الوحيد للعلامة التجارية «جنرال الكتريك» تنشط بالجزائر منذ سنتين، وتعرف نموا محسوسا وصل إلى حد 150 في المائة.