فتحت،أول أمس، مصالح أمن دائرة فوكة في تيبازة، تحقيقا في شكوى أودعها ولي تلميذ، طالب بكشف هوية أشخاص مجهولين قاموا بترويج عقاقير مهلوسة داخل إبتدائية زروق بن داود بمدينة الدواودة ، وكان إبنه وهو تلميذ في السنة الخامسة أحد ضحاياها. سارعت مصالح الأمن المختصة إقليميا إلى توسيع التحريات بمحيط المؤسسة التربوية زروق بن داود ، فور تلقيها، يوم الخميس الماضي، تقارير من جمعية أولياء التلاميذ مرفقة بشكوى ولي التلميذ، مفادها أنه لاحظ تصرفات غريبة يقوم بها ابنه الذي يدرس بذات المؤسسة، وهي الوضعية التي استدعت إخضاعه للمعاينة الطبية بعدما عجز عن الالتحاق بمقاعد الدراسة". وروى أصدقاء ولي التلميذ ل" الخبر"، بأن هذا الأخير ، كشف لرئيس جمعية الحي الجديد بالدواودة بأن " مجموعة من التلاميذ إتصلوا بوالد زميلهم المصاب وأخبروه بأن ولده تناول أقراصا منحها له أشخاص آخرون من بينهم تلاميذ". وأضافوا بأن والد التلميذ سارع إلى المدرسة و سأل إبنه عن مصدر تلك الحبوب، فأقر بأنه تناولها داخل دورة المياه، وهناك تم العثور على مجموعة من الأقراص المهلوسة فبادر الولي إلى التقاطها و التوجه بها لمصالح الأمن الحضري. وذكرت مصادر أمنية، بأن مصالح البلدية قدمت تقريرا تضمن المعلومات التي وردت لمكتب رئيس البلدية، وأرفقتها بشكوى ضد مجهول في هذه القضية و تابعت تطورات التحقيق خصوصا بعد تزايد حالة القلق و الإستنكار وسط المواطنين وممثلي سكان الأحياء المجاورة. من جهتها، رفضت الأمينة العامة لمديرية التربية الحديث عن حيثيات القضية وقالت بأننا في "عطلة نهاية الأسبوع و ليس لدي ما أفيدكم به" غير أن مصادر من المصالح ذاتها، قالت بأن مديرة التربية أمرت بتكثيف التحقيقات ورفع جميع الملاحظات الميدانية لتحديد المسؤلين عن إدخال تلك الحبوب للمؤسسة.