اعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن توظيف الأساتذة المتعاقدين ضمن المؤسسات التعليمية لا يمكن أن يتم مباشرة دون مشاركتهم في المسابقة الوطنية المقررة في 23 أفريل الجاري . وأكدت بن غبريط في تصريح للاذاعة الجزائرية، إنها التقت الأربعاء الماضي بممثلين عن الأساتذة المتعاقدين المطالبين بتوظيفهم مباشرة، وشرحت لهم أن المسابقة الوطنية تعد شرطا من شروط التوظيف وذالك طبقآ لقانون الوظيف العمومي الساري المفعول و انه لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج عما ينص عليه القانون.
واسترسلت الوزيرة موضحة أن المشاورات مع الوظيف العمومي أسفرت عن إمكانية احتساب الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين مما سيعزز ملفات طلب توظيفهم.
و قالت إنها لاحظت ان هذه الاحتجاجات بدأت في اتخاذ طابع "مسيس" لا سيما و انها مؤطرة من طرف بعض النواب.
وصرح قليل عبد الوهاب رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية في بودواو بولاية بومرداس للصحافة "ستكون هناك زيادة معتبرة لفائدة الأساتذة"موضحا أن الترتيبات العملية ستكون "موضوع النقاش مع المديرية العامة للوظيفة العمومية بعد تحقيق الاتفاق المبدئي".
و أوضح بيان لوزارة التربية "أن الوزارة تنهي إلى علم الأساتذة المتعاقدين أن النتائج النهائية مع المديرية العامة للوظيفة العمومية و الإصلاح الإداري خلصت إلى تثمين الخبرة على أساس نقطة واحدة لكل سنة في حدود ستة نقاط "
وقد قاد رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية قليل و فد ممثلي وزارة التربية الذي كان من المفروض أن يلتقي مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين الذين رفضوا المشاركة في اللقاء بعد نقاش طويل جرى في جلسة مغلقة في المؤسسة .
وأوضح ممثل الوزارة أن حضور الوفد يعبر "عن الإرادة للتكفل بهذا الملف"لكن هي مناسبة "لطمأنت" الأساتذة بشأن "معايير العدل و الإنصاف"لكل المترشحين في مسابقة التوظيف .
بعدما جدد قليل عزم الوزارة على إيجاد حل لهذا المشكل دعا الأساتذة المتعاقدين إلى "العودة لمناصب عملهم و التسجيل في المسابقة التي ستنتهي مدتها قريبا جدا وهذا من اجل عدم تضييع هذه الفرصة".
من جهة أخرى ذكر رئيس ديوان وزارة التربية أيضا أن صنف أخر من "المطالب" الإبقاء على المسابقة مطرقا إلى 496000 مترشحا المسجلين إلى غاية ظهر يوم الأحد" و "هو ما يبين كما قال مصداقية هذا الامتحان" .
من جهته قال المنسق الوطني للأساتذة المتعاقدين أن الأساتذة كانوا على علم بإعلان تثمين التجربة المهنية بحيث أن رفض الحضور في الاجتماع حسب أقواله "لا يأتي بأي جديد لمطالبهم التي هي الإدماج بدون شرط في الوظيفة العمومية و بدون المرور بالمسابقة الوطنية للتوظيف".
و جددت وزارة التربية التذكير في بيانها أن "قوانين الوظيفة العمومية السارية تمنع التوظيف المباشر وبدون مسابقة".
من جانبهم أكد الأساتذة المتعاقدون الذين وصلوا يوم أمس الأحد إلى بومرداس على "مواصلة " المسيرة الاحتجاجية بطريقة "سلمية" إلى غاية "تحقيق مطالبهم المشروعة".