مصدر طبي ل" النهار": كل المصابين سيغادرون في الساعات المقبلة المصابون : رأينا جهنم بأم أعيننا ونجونا بفضل من الله إهتزت، في حدود الساعة 8 و40 دقيقة من صباح أمس، مدينة سكيكدة على وقع انفجار تبعه حريق على مستوى وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان بالمنطقة الصناعية الصغرى بعاصمة الولاية، خاصة أن الحادثة التي أسفرت عن إصابة 20 عاملا بحروق متفاوتة الدرجات بين الأولى والثالثة، أرجعت إلى أذهان سكان الولاية حاثة الانفجار الكبير التي وقعت شهر جانفي 2004، والتي أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، لذلك تجندت كل المصالح الأمنية والمدنية بالإضافة إلى المصالح الصحية والحماية المدنية لاحتواء الوضع، حيث تم إجلاء المصابين إلى المصالح المختصة بالمؤسسة الاستشفائية عبد الرزاق بوحارة بالمدينة، وإخماد الحريق في ظرف حوالي ساعة من الزمن. المصابون: رأينا الجحيم بأم أعيننا ونجونا بفضل من الله وقد أكد جميع المصابين الذين زارتهم «النهار» بالمستشفى أنهم لا يتذكرون شيئا سوى صوت الانفجار وصراخ الزملاء الذين فر كل واحد إلى جهة، وقالوا إن ما شاهدوه يشبه الجحيم، وأن وجودهم على قيد الحياة فضل من الله لا أكثر ولا أقل، لأن من سمع دوي الانفجار وشاهد ما حدث لن يصدق بأن هناك ناجين من الحادثة على حد تعبير أحد المصابين، الذي أضاف بأن منهم من ركبوا فوق بعضهم في سيارات الإسعاف، فيما نقل آخرون من قبل سيارات خاصة. مصدر طبي: «حضّرنا فريقا خاصا والمصابون سيغادرون في الساعات المقبلة» وعن حالة المصابين، قال مصدر طبي ل«النهار» إن حالتهم مستقرة وتم التكفل بهم على مستوى المصالح المعنية بالمؤسسة الاستشفائية، فيما تم تحويل مصاب واحد إلى المستشفى الجامعي بعنابة، على أن يغادر الجميع المستشفى في أقرب الآجال ابتداء من 48 ساعة المقبلة، ولا سيما أن المؤسسة وفور تلقيها الخبر جندت فريقا طبيا خاصا يتكون من جراحين مختصين ومختصين في التخضير، بالإضافة إلى طاقم شبه طبي، ما مكن من التكفل بكل المصابين. الحماية المدنية سخّرت 4 شاحنات إطفاء و4 سيارات إسعاف و38 عونا مصالح الحماية المدنية وفور تلقيها خبر الانفجار سخرت إمكانيات مادية وبشرية تمثلت في 4 شاحنات إطفاء و4 سيارات إسعاف بالإضافة إلى 38 عونا عملوا على إخماد الحريق في ظرف ساعة من الزمن، وساهموا في إجلاء من تخلف من الجرحى لأن البعض منهم تم نقلهم من قبل خواص، كما خصصوا فريقا لمراقبة مكان الحادثة تحسبا لأي طارئ إلى غاية تأمين المكان بشكل كلي. "النهار" منعت من الوصول إلى مكان الحادث ومدير الوحدة رفض التصريح وسعيا منا لإيصال الصورة الحقيقية للحادثة، تنقلنا إلى عين المكان، لكننا منعنا من الوصول إلى مكان الحادث، ولم نتمكن من أخد تصريح مدير الوحدة بخصوص وأسباب الحادثة التي ستحددها لا محالة التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن التي تنقلت بقوة إلى عين المكان، لا سيما أن أشغال تجديد جارية بالوحدة التي تنتج بين 6 و7 آلاف قارورة يوميا. الحادث لم يتسبب في أي وفيات.. نفطال تؤكد:حريق مصفاة سكيكدة لن يؤثر على تزويد الولايات الشرقية بالوقود أعلنت المؤسسة الوطنية لتوزيع وتسويق المنتجات البترولية ومشتقاتها نفطال، أنه تم السيطرة على الحريق الذي اندلع بمحطة تكرير وتصفية البترول بسكيكدة أمس. وحسب البيان الصادر عن مؤسسة نفطال الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، فإن فريقا من الخبراء من مديرية الأمن الصناعي على مستوى المديرية العامة للمؤسسة، قد تنقل لولاية سكيكدة من أجل فتح عملية تحقيق في الحادث وتحديد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء نشوب الحريق على مستوى المحطة. وأشارت مؤسسة نفطال إلى أن اندلاع الحريق على مستوى محطة سكيكدة لن يؤثرعلى عمليات توزيع المواد البترولية والوقود على مستوى كافة محطات البنزين بولايات شرق البلاد، بالإضافة إلى أن مؤسسة نفطال ستضمن تزويد كافة المؤسسات المتعاقدة معها بالمواد البترولية من دون أي اضطراب، وأشار ذات البيان إلى بأن هدا الحريق لم يتسبب في أي وفيات سوى بعض الجرحى الذين تم نقلهم للمؤسسات الاستشفائية القريبة من موقع الحادث.