عرفت جميع الرحلات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية تأخرا في الإقلاع، بسبب خلاف حاد بين مدير العمليات على مستوى المطار الدولي، ورئيس نقابة الطيارين، حيث اتهم كل طرف الآخر بالاعتداء الجسدي، ما يفسر قرار المدير العام إيفاد لجنة تدقيق للتحقيق في الحادثة، في ظل معلومات تؤكد أن بودربالة أصدر قرارا بفصل الطيار المتورط نهائيا. كشف مصدر مسؤول من الخطوط الجوية الجزائرية أن لجنة تدقيق أوفدها المدير العام للشركة، عبدو بودربالة، أمس، للتحقيق في حادثة الاعتداء على مدير العمليات على مستوى المطار الدولي هواري بومدين، من قبل رئيس نقابة الطيارين المستقلة، حيث قام مدير العمليات بإيداع شكوى على مستوى مصالح الأمن، قبل أن يقرر الطيار “المعتدي” توقيف جميع الرحلات، وهو ما أحدث فوضى كبيرة بين المسافرين. وحسب نفس المصدر، فإن الطيار المتورط، وبعد أن بلغه قرار المدير العام بمعاقبته وفصله نهائيا من صفوف الشركة، “ادعى” بأنه الضحية وطالب بالتحقيق مع مدير العمليات، ما يفسر قرار عبدو بودربالة إيفاد لجنة للتحقيق لم تنه اجتماعها إلا في ساعة متأخرة من نهار اليوم. غير أن مصدرنا أكد أنه لم يتم إلغاء أي رحلة، ما عدا تأخر في حوالي 60 بالمائة من هذه الأخيرة لمدة لم تتجاوز 45 دقيقة، غير أن جميع المسافرين، يضيف، استقلوا طائراتهم دون أي مشاكل.