نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرا عن الجزائر بقلم كاتبها الصحفي جدعون كوتس الذي تمكن من التسلل للجزائر ضمن قائمة الصحفيين الذين رافقوا الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس إلى الجزائر يومي 9 و10 أفريل الماضي. وحسب ما جاء في التقرير الذي جاء تحت عنوان "يوميات رحلة إسرائيلي إلى الجزائر" فإن الكاتب الصهيوني يرى أن المواطنون في الجزائر قلقون من الوضع الاقتصادي والبطالة في بلادهم وهم يائسون من الوضع السياسي ويخشون من الإسلام المتطرف.
ويغض النظر عن ما قاله هذا الكاتب عن الجزائر فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تمكن هذا الصحفي من الدخول إلى البلاد، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من التفطن لذلك، باعتبار ما حدث سابقة حيث لا يذكر الجزائريون أن صحفيا إسرائيليا دخل البلاد وكتب تقارير عنها، خاصة أن موقف الجزائر اتجاه القضية الفلسطينية واضح ويعتبر من الثوابت الوطنية.
كما أن السؤال الذي يُطرح هو هل ستسكت الحكومة الجزائرية على تضمين فرنسا لصحفي صهيوني ضمن وفدها الذي زار الجزائر، وهل ستشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تصعيدا أكثر خاصة أنها عرفت توترا منذ نشر فالس لصورة له مع الرئيس بوتفليقة على موقع التويتر.