إختتمت القمة العربية في نواكشوط أعمالها بتأكيد عدد من القضايا ذات الاهتمام العربي، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وتدعيم العمل العربي المشترك. وبحسب إعلان نواكشوط، الصادر عن الدورة ال27 للقمة، أكد القادة والرؤساء العرب التزامهم بمواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي عبر تطوير آليات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والسلم العربيين عبر نشر قيم السلام والوسطية والحوار ونبذ ثقافة التطرف وبث الفتنة وإثارة الكراهية. وندد الإعلان "بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، التي من شأنها تهديد الأمن القومي العربي". كما أكد القادة على تطوير العلاقات العربية، وتجاوز الخلافات القائمة بالطرق الودية. ورحب البيان بالجهود المصرية لدفع عملية السلام، وبالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، يمهّد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وحث إعلان نواكشوط الأطراف الليبية، على السعي الحثيث إلى "استكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية"، داعيا مجلس النواب إلى استكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطني. وعبر البيان الختامي عن أمل القادة العرب في توصل إلى حل سياسي في سوريا يحافظ على وحدتها، كما أبدى دعمه للعراق في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم "داعش".