بدت، أمس، قرى دائرة واسيف بتيزي وزو على غير العادة مهجورة من سكانها المفجوعين، على غرار كل الجزائريين، بالطريقة المأساوية التي غادرتهم بها الطفلة نهال سي محند، بعد أن قرر المئات من سكانها مرافقة عائلتها إلى وهران للمشاركة في تشييع الملاك “نهال” إلى مثواها الأخير. بعد أن كانت قرى واسيف في ولاية تيزي وزو لأسابيع قبلة للجميع من أجل تقصي أخبار نهال والبحث عنها وفي مقدمتهم القاطنون بقرى بلدية أيت تودرت الذين تجندوا للبحث عن مكان تواجد نهال بعد سماعهم خبر اختفائها أو اختطافها، قلت الحركة أمس بعد أن رافق المئات من السكان عائلتها إلى وهران لحضور تشييع جنازة المرحومة نهال. وحسب مصادر محلية بواسيف، فإن عملية تنقل سكان واسيف باتجاه مدينة وهران لحضور تشييع الجنازة بدأت مساء أول أمس السبت، بعد أن تأكد أن عائلة سي محند قد قررت دفن ابنتها بوهران، فيما فضل آخرون سلك الطريق نحو المقصد نفسه قبل طلوع فجر يوم أمس الأحد. وفيما يخص وسيلة النقل التي استعملها سكان قرى دائرة واسيف للتنقل إلى وهران لحضور تشييع جنازة نهال سي محند، أشارت المصادر نفسها إلى أن هنالك من فضل كراء عربات نقل المسافرين وحافلات، فيما تنقل آخرون على متن مركباتهم. فقرى دائرة واسيف في مقدمتها تلك التابعة إداريا لبلدية أيت تودرت كانت يوم أمس شبه خالية من السكان، لاسيما قرية آث علي التي كانت تبدو كأنها قرية مهجورة وحزينة على مصير نهال ومأساة عائلتها التي قدمت لحضور حفل زفاف قريبها فتحولت المناسبة من فرح إلى قرح، بعد أن امتدت إليها أيادي الغدر، فأزهقت روحها الطيبة لأسباب تبقى مجهولة وفي ظروف لاتزال غامضة.