قررت وزارة الصحة فتح باب التوظيف للممرضين والقابلات كأكبر عملية منذ سنوات بأكثر من 5500 منصب، حيث استنجدت بحاملي بكالوريا 2015 وكذا أصحاب الشعب الأدبية والفلسفة لسد العجز الفادح في هذين السلكين، الذي تجاوز 70 بالمائة، وكان وراء قرار المسؤول الأول عن القطاع تجميد طلبات التقاعد المسبق بالمستشفيات والعيادات موازاة مع تمديد سن تقاعد مستخدمي هذا القطاع، إلى غاية معالجة هذا المشكل جذريا. أعلنت وزارة الصحة، مؤخرا، عن فتح التسجيلات للالتحاق بالمعاهد الوطنية للتكوين العالي شبه الطبي والقابلات لفائدة الناجحين في بكالوريا 2016، غير أن الوزارة التي اعترفت بوجود عجز كبير في هذين السلكين عبر الوطن دعت من خلال القرار حاملي بكالوريا 2015 إلى الالتحاق بهذا التكوين في حدود المناصب المتاحة، بالنظر إلى العدد الكبير للمناصب المفتوحة، حيث تجاوز 5460 منصب موزعة على مختلف الولايات. واستفادت ولايات كل من وهرانوالجزائر وبشار من حصة الأسد في عدد المناصب المفتوحة ب269 منصب و240 منصب مقابل 214 منصب على التوالي، وعلى الراغبين في الالتحاق بهذين السلكين إيداع ملفات ما قبل التسجيل تتضمن طلبا خطيا للمشاركة ونسخة لشهادة البكالوريا أو شهادة معادلة مع كشف النقاط، إضافة إلى شهادتين طبيتين، على أن تمنح الأولوية في التسجيل النهائي لمترشحي دورة 2016. وفيما يخص التسجيل النهائي، فإن المعنيين مطالبون بإيداع ملفات تتضمن شهادة البكالوريا الأصلية أو شهادة معادلة والكشف الأصلي للنقاط، إضافة إلى أربع صور شمسية وشهادتي السوابق العدلية والجنسية ونسخة إثبات وضعية المترشح تجاه الخدمة الوطنية. وأشارت الوزارة إلى أن ملفات الترشح تودع لدى مؤسسات التكوين شبه الطبي ومؤسسات التكوين للقابلات وكذا مديريات الصحة والسكان بالنسبة للولايات التي لا تتوفر على مؤسسات للتكوين شبه الطبي. وتفتح التسجيلات للمترشحين الحاصلين على شهادة البكالوريا في شعب العلوم التجريبية أو الرياضيات أو تقني رياضي أو شهادة معادلة للقابلات للصحة العمومية وكافة الشعب شبه الطبية، لاسيما العلاج وإعادة التأهيل وإعادة التكييف والطبية التقنية والطبية الاجتماعية. وتجنبا لعدم بلوغ عدد المناصب المفتوحة، سمحت وزارة الصحة، استثنائيا، لأصحاب شعب الآداب والفلسفة والآداب واللغات الأجنبية، إضافة إلى الآداب والعلوم الإنسانية والتسيير والاقتصاد أو شهادة معادلة للشعبة الطبية الاجتماعية من مساعدين اجتماعيين للصحة العمومية ومساعدين طبيين للصحة العمومية، بالتسجيل في هذا التكوين لسد العجز الفادح المسجل في سلكي الممرضين والقابلات نهائيا، ما يفسر قرار الوزارة الاستنجاد بمترشحي دورة 2015 حسب ترتيب الاستحقاق وفي حدود المقاعد البيداغوجية المتاحة. وكان وزير الصحة عبد المالك بوضياف قد وجه تعليمات لمديري المستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية التي تواجه عجزا في هذين السلكين لتجميد طلبات التقاعد، وأمر بعدم توقيع طلبات التقاعد المسبق، إلى غاية معالجة هذا المشكل نهائيا، فيما تقرر رسميا تمديد سن التقاعد بالنسبة للممرضين بشكل خاص، بسنة قابلة للتجديد، بترخيص من الوزير الأول الذي تلقى طلبا رسميا من وزير الصحة للاستفادة من هذا الإجراء الاستثنائي.