استعمل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لأول مرة منذ توليه الحكم ما يعرف بالهاتف الأحمر للحديث مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ليحذره من التمادي في التدخل في الشؤون الداخلية الأمريكية، بعد أن ثبت محاولة موسكو التأثير في نتائج الرئاسيات الأمريكية الأخيرة. فما هو هذا الهاتف الأحمر؟. الهاتف الأحمر أو الخط الأحمر، راي النور في أعقاب أزمة الصواريخ الكوبية، والتي كادت أن تحول الحرب الباردة الى حرب عالمية ثالثة، فجرى اتفاق بين واشنطنوموسكو على اعتماد خط اتصال مباشر من أجل فض المشاكل بسرعة. وفي الحقيقة الهاتف الأحمر ليس هاتفا، بل نظام اتصال مباشر يعتمد على رموز مشتركة في توجيه الرسائل، لكن متابعون أكدوا أن هذا النظام عرف تطورا في السنوات الأخيرة، وقد يكون الآن فعلا هاتفا مشفر يمكن أن يتم عبره ربط اتصال مباشر وفي أي وقت بين الرئيسين الأمريكي والروسي. فنظام التشفير الذي كان يقوم عليه الخط الأحمر سنوات الحرب الباردة ظهر لأول مرة سنة 1917 وكان يعتمد على هاتف عادي، وتطور بعدها ليكون قائما على رموز وارسال رسائل مشفرة وهو الذي تم اعتماده سنوات الحرب الباردة. لكن مع التطور التكنولوجي الحاصل، ورغم غياب تأكيد رسمي يجزم خبراء أنه تم العودة الى الهاتف الكلاسيكي لكنه الهاتف أو خط هاتف يستحيل قرصنته.