اعتبر قادة الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أن الجزائريين مطالبون بدعم الاستقرار الوطني عن طريق المشاركة الواسعة في تشريعيات الرابع ماي المقبل واكتساح مكاتب الانتخاب لتفويت الفرصة على مغتصبي حقوق الشعب. أكد مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني رفقة عبدالله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية ممثلين عن الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء الذي انصهر فيه ثلاث أحزاب سياسية كانوا يرأسونها خلال تجمع شعبي اليوم السبت بالأغواط أن هذا التكتل السياسي يهدف إلى صون الوحدة الوطنية وتعزيزها باعتباره منهج للإصلاح يسعى لتغيير وتصليح المفاهيم الخاطئة في الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ليكون ركيزة هامة في بناء الوطن وضمان استقراره السياسي من خلال وضع حد للفساد السياسي والمالي الذي تعيشه البلاد.
وأشار رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي أن الجزائريين مطالبون بدعم الاستقرار الوطني عن طريق المشاركة الواسعة في تشريعيات 4 ماي المقبل، وبناء مؤسسات سياسية تحوز المشروعية والثقة، مما يستدعي تجسيد التماسك الاجتماعي الشعبي وبناء جدار وطني متين يحفظ المصالح العليا للبلاد.
وحث بلمهدي على ضرورة دعم القوات الوطنية لحماية تراب الجزائر ومساندة الدبلوماسية الجزائرية في مساعيها لتجسيد المصالحة في دول الجوار، مؤكدا أننا "نعيش منعرجا حساسا في مسيرة الوطن" يتطلب التحلي بالكثير من اليقظة للحفاظ على الاستقرار.
من جهته اعتبر عبدالله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية أن نتائج الانتخابات القادمة ستكون مثمرة للإتحاد في حال احترام الشرعية الشعبية التي يدعو إليها تكتله السياسي لكونه باستطاعته ضمان الأبعاد الاجتماعية والإسلامية والتعليمية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب من خلال التقسيم العادل للثروات والحفاظ على مقومات الأمة الإسلامية وثوابت الثورة المجيدة، ولن يكون ذلك حسبه إلا بإصلاح سياسي عميق يحترم الصلاحيات الدستورية ومؤسسات الدولة التي أصبحت حكرا على بعض الأشخاص بعدما كانت ملكا لكل الجزائريين.
وتأسف جاب الله للمنظومة التربوية الخاطئة داعيا لضرورة التمسك بمبادئ الدين الحنيف وكتاب الله محملا المسؤولية للشعب ليختار من يضمن له البدائل أو يكرس الهيمنة والاستبداد.