توفي عصر اليومك تلميذ في السادسة عشرة من عمره، بمسكنه العائلي، ببلدية عين تالوت، شرقي مقر الولاية تلمسان. وبحسب مصدر من التحقيق، فإن التلميذ المتوفى كان رفقة ثلاثة من أصدقائه في جلسة بعد ظهيرة الثلاثاء، تعاطوا فيها نوعا غريبا من المخدرات، يتمثل في استنشاق جرعات من الغاز الذي يصل بيوتهم للاستعمال المنزلي، ليسقط أمامهم جثة هامدة ما اضطرهم لطلب العون من أجل نقله إلى العيادة المتعددة الخدمات بمقر الدائرة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة يوم عيد ميلاده الموافق للرابع من شهر أفريل سنة 2001 .
رفقاء الضحية وعند سماعهم من طرف مصالح الضبطية القضائية أكدوا استعمالهم للغاز كمخدّر، ونفس الأقوال تم تأكيدها أمام النيابة بمحكمة أولاد ميمون صبيحة الأربعاء، بحضور أوليائهم، ليتم إطلاق سراحهم بعد قضاء ليلة في الحجز تحت المراقبة بمقر الشرطة.
وعلمت "الخبر" أن تقرير الطبيب الشرعي قد أكد فرضية الوفاة بسبب عدم تحمل رئة الضحية لمادة مخدرة تدفقت بقوة داخل جسمه الطري. وأدت الحادثة المأساوية إلى وفاة التلميذ محمد درويش يوم عيد ميلاده السادس عشر ما خلّف حزنا واسى كبيرين في الوسط المدرسي وفي الحي الذي كان يقيم به.