عكس ما كان يحدث سابقا خلال الندوات الصحفية التي يعقدها وزراء الداخلية للإعلان عن نتائج الانتخابات في الجزائر، تجنب نور الدين بدوي اليوم الجمعة ذكر أرقام الأوراق الملغاة والبيضاء. واكتفى بدوي بذكر عدد المصوتين فقط والذي بلغ 8 ملايين و528 ألف و355، من أصل أكثر من 23 مليون ناخب ما شكل نسبة 33.28 بالمائة، فيما لم يعلن عن عدد الأوراق المعبر عنها والأوراق الملغاة والتي تدخل ضمنها الأوراق البيضاء أيضا.
واحتجت بعض الأحزاب السياسية على تجاهل وزير الداخلية ذكر هذه التفاصيل، حيث تتساءلت جبهة القوى الاشتراكية عن امتناع وزير الداخلية عن الإدلاء بأرقام مفصلة عن: عدد الأصوات المعبر عنها، عدد الأصوات الملغاة، عدد الأصوات المتحصل عليها من طرف كل حزب و في كل ولاية.
وزيادة على العزوف، أصبحت الأوراق البيضاء في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة تشكل نسبة كبيرة، بل تشكل حزبا بذاتها، حيث ان النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية السابق بلعيز خلال رئاسيات 2014، كشفت أن الأصوات المعبر عنها بلغت 10 ملايين و220 ألف من جملة عدد المصوتين البالغ 11 مليون و307 ألف، ما يعني أن عدد الأصوات الملغاة تجاوز ال900 ألف، والتي أغلبيتها أوراق البيضاء وهي طريقة أخرى يعبر بها المواطن عن عدم رضاه على السياسيين.