قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، على شاب تورط في قتل أخيه ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، بعقوبة الإعدام، في جريمة تفاصيلها ظلت مختفية لمدة أربع سنوات، قبل أن تكتشف جثة الضحية مدفونة بالقرب من منزله. وقد أثارت القضية والواقعة الرأي العام بقسنطينة السنة الماضية، خاصة وأن جثة المقتول ظلت مفقودة ومدفونة في محيط منزله دون علم العائلة، التي كانت تعتقد أن ابنهم قد هاجر سرا إلى الخارج مع "الحرّاڤة" ولم يظهر عليه أثر، إلى أن تكشفت خيوط الجريمة في الأخير من قبل شقيقة الضحية والجاني الصغرى، والتي رفضت السكوت عنها وأخطرت رجال الدرك بها، حيث اندهش جيران وعائلة المتهم من الحادثة التي بقيت سرا وقدرة المتهم على إخفائها طيلة هذه المدة، حيث إن المتهم البالغ من العمر 24 سنة والقاطن بحي المحطة ببكيرة في بلدية حامة بوزيان، قام بضرب شقيقه الأكبر منه سنا بواسطة ساطور أرداه قتيلا بعد شجار بينهما كان بسبب العلاقة السيئة التي كانت تجمعهما، مستغلا غياب والدتهما وشقيقتيهما عن المنزل، حيث عمد إلى دفنه في غرفة شبيهة بالإسطبل في حديقة المنزل، واستدعى جاره ليساعده في الحفر بحجة أنه يريد حفر عمق متر واحد لإنجاز أساس ليقوم بحرق الجثة ودفنها هناك. وقد استدعى المتهم أختهما الثالثة، وطلب منها أن تمسح الدماء من مكان الواقعة، حيث رفض إخبارها بالجرم في وقته، إلى أن مرت 4 سنوات ليفصح عمّا فعله، حيث قامت هذه الأخيرة بإخبار شقيقتها الصغرى التي أبلغت مصالح الأمن السنة الماضية في السادس من شهر جانفي، ليتم القبض على المتهم الذي توبع في جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة تشويه جثة شخص مقتول وإخفائها وطمس آثار الجريمة. وقد قضت المحكمة على المتهم بالإعدام، وهو نفس التماس النيابة، إلى جانب سنة موقوفة التنفيذ لشقيقته وحبس نافذ لجار المتهم بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية المشاركة في إخفاء جثة شخص مقتول وطمس آثار الجريمة، وجنحتي إخفاء جثة شخص مقتول وعدم الإبلاغ عن جناية للمتهم الثالث.