دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة إلى ابتكار صيغ تنظيمية تسمح بتجميع إمكانيات المرافق العامة في السنوات المقبلة وتحقيق "فعاليتها ونجاعتها كمتطلب ضروري في إطار النموذج الجديد للنمو الاقتصادي". وقال بدوي خلال إشرافه على افتتاح الأيام الدراسية الأولى حول "عصرنة المرفق العام" التي نظمها المرصد الوطني للمرفق العام بحضور ممثلي عدد من القطاعات الوزارية ومديرية الوظيفة العمومية, أنه "يجب على جميع المرافق العمومية ابتكار الصيغ التنظيمية لتجميع إمكانياتها في السنوات المقبلة وبطريقة منظمة ومستمرة حتى نثمن الاستثمارات الضخمة التي نفذتها الدولة في مجال عصرنة المرافق, من أجل تحقيق فاعلية المرافق العامة ونجاعتها كمتطلب ضروري وعصري في إطار النموذج الجديد للنمو الاقتصادي".
وفي ذات السياق, أكد المتحدث أن "المشاريع الكبرى التي فتحها قطاع الداخلية سوف تتواصل بخطى ثابتة ومدروسة", مشيرا إلى أن خطة العمل المعتمدة في مجال العصرنة وكسب رهان الإدراة الالكترونية "قطعت أشواطا كبيرة", وستسمح "بتجسيد إدارة الكترونية في مطلع سنة 2019, حيث ستحدث ثورة في أساليب التسيير وتقديم الخدمات", مشددا على ضرورة تغيير الذهنيات والرفع من كفاءة العنصر البشري.
كما تم بالمناسبة, عرض أهم تدابير العصرنة التي شهدتها مختلف القطاعات, حيث تعمل وزارة الداخلية والجماعات المحلية على مشروع إعداد بوابة الكترونية عل مستوى كل بلدية قريبا, حسب ما أعلن عنه المدير المكلف بالعصرنة عبد الرزاق هني الذي كشف عن تسليم 082 208 10 جواز سفر بيومتري و484 282 4 بطاقة تعريف بيومترية إلى غاية يوم أمس, في إطار مشروع الإدارة الالكترونية الذي سيتجسد قبل نهاية سنة 2017, فيما كشف لوأج أن إلغاء بطاقة التعريف بصيغتها القديمة لن يتم قبل سنة 2019.
وبدوره, دعا ممثل وزارة التربية الوطنية إلى توحيد الرقم التعريفي الوطني على مستوى كل القطاعات لتجسيد مبدأ الإدارة الالكترونية, مشيرا إلى مباشرة الوزارة في العمل بالأرضية الرقمية التي تتضمن معطيات حول التلاميذ و المؤطرين والهياكل.
للإشارة, فقد أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية أمام طلبة المدرسة الوطنية للإدارة, عن إعادة فتح الرحلات الدراسية إلى الخارج لفائدة المتفوقين الأوائل للمدرسة التي تضم 101 طالبا.