حارّة بثلاثة منابع متواجدة بفضاء "الشلال" الطبيعي السياحي في بلدية حمام دباغ غربي ڨالمة،منذ أمس الاثنين، لأسباب يرجّح أن تكون نتيجة حفريات لأشغال تهيئة وتنقيبات لإقامة جسر بالقرب من الموقع. تحوّلت المنابع الثلاثة في ظرف وجيز،حسبما وقفنا عليه ظهر اليوم الثلاثاء ،وما ذكره لنا بعض أهالي المنطقة،تحوّلت إلى حفر شهباء جافّة ببقعتها الكلسية . وقد غشي المكان المتواجدة به بعض بقايا أنعال آلات الحفر ، التي قامت ببعض الحفريات بالقرب من المنابع التي غارت مياهها ، التي كان يوجذه بعضها إلى حوض التجميع التابع لحمام خرشيش المعدني ، والبعض الآخر باتجاه مجرى الوادي المحاذي للشلال.
وأكّد مواطنون وتجار محاذون للموقع ، أنّ مياه المنابع المائية الحارة المندفعة من باطن الأرض ، توقّفت منذ يوم أمس الاثنين ، مع دخول آليات الحفرإلى المكان ، وشروعها على ما ذكر لنا ، في حفر وإزالة بعض الشوائب التي كانت بالمنطقة العلوية لتواجد هذه المنابع.
وأكّد أحد أصحاب مكتب الدراسات المتابع لمشروع تهيئة بفضاء الشلال العلوي ، أنّ أشغال الحفر بعيدة عن المنابع ، وأنّها قد تعود مياهها إلى التدفّق، نافيا أن تكون السبب في ما حصل . في حين تساءل العديد من أهالي المنطقة عن سرّ غور مياه المنابع الحارة الثلاثة بالتزامن مع إقامة أشغال التهيئة. وربطت بعض المصادر احتمال تسبب بعض الآليات العملاقة التي تقوم بتنقيبات ، لإنجاز جسر بالقرب من الموقع ،احتملت تسبب تلك الأشغال في غور مياه المنابع وجفافها ، لتأثّر الطبقات الأرضية المتواجد بها رواق المياه الجوفية الحارة المندفعة من باطن الأرض ،ما يستدعي برأي بعض العارفين تشخيصا من بعض المختصين ، لتحديد أسباب غور مياه مثل هذه المنابع الحارة، تزامنا مع أشغال الحفر بالمنطقة.تشكّل مياه مثل هذه المنابع المعدنية الحارّة ،المقدرة درجتها ب97 درجة مئوية ، تشكل أهمّية كبيرة بمنظور الأخصائي في الطب الحموي وعضو المنظمة العالمية للطب الحموي ، الدكتور أحمد بلعيطر، حيث تتوفّر على تركيبة غازية كلسية ، تصلح حسبه لعلاج داء المفاصل والأمراض التنفّسية وأمراض الحنجرة، ما يجعل العناية بها وبمثل هذه الثروة الحموية ضرورية.