حثت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس القوى الكبرى المسؤولة عن المآسي الانسانية في العالم على تحمل مسؤولياتها و تقاسم الحمل مع الجزائر التي تتكفل بآلاف اللاجئين القادمين أساسا من سوريا و الدول الواقعة ما وراء الصحراء. في حديث للإذاعة الوطنية أكدتالسيدة بن حبيلس أن "الجزائر بصدد تسيير وبشجاعة الأخطاء الاستراتيجية للقوى العظمى المسؤولة عن العديد من المآسي ويتعين على المسؤولين عن هذا الوضع تقاسم الحمل مع الجزائر".
وصرحت أنه "يتعين على القوى العظمى دعم الجزائر من خلال المحافظة السامية للاجئين التي تتولى التكفل بانشغالات اللاجئين موضحة أن هذا المسعى "لا يجب أن يقتصر على تسخير الوسائل و ترك بلد الاستقبال يتصرف كما يحلو له" كما تأسفت "لإغلاق أوروبا التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان حدودها في وجه اللاجئين" منوهة في ذات السياق بموقف الجزائر التي "تحملت مسؤولياتها باستقبالها هؤلاء اللاجئين و بكل النشاطات التي نظمتها لفائدتهم".
وبخصوص التكفل باللاجئين أشارت السيدة بن حبيلس إلى أن 40.000 لاجئ سوري موجودين حاليا في الجزائر يستقبل عدد كبير منهم في 20 مركز للهلال الأحمر الجزائري الذي يضم شاليهات بسيدي فرج (الجزائر العاصمة).
وأعربت عن ارتياحها "للتكفل التام بأطفال هؤلاء اللاجئين في الجوانب المتعلقة بالصحة و الغذاء و التمدرس مضيفة أن منهم من اجتازوا شهادة البكالوريا و آخرين يزاولون دراستهم بالجامعة".
وبخصوص الأفارقة المنحدرين من دول افريقيا الواقعة ما وراء الصحراء فأغلبهم يقومون بالترحال و يتمركزون بشكل كبير في تمنراست.
وأضافت أنهم "يتنقلون من مركز لآخر حيث يجدون كل المرافق الضرورية وبعد تلقيهم العلاج واستعادة قواهم يغادرون المركز نحو آخر بولاية مغايرة".
في الأخير أشارت بن حبيلس إلى أن "الجزائر تبقى متمسكة بقيمها الانسانية و التضامنية المستلهمة من مبادئ الاسلام و أصالتها التي تقوم على مبادئ التضامن والتآزر" مؤكدة أن الجزائر "ستواصل دعمها ومساندتها بشتى الوسائل للاجئين سيما الأفارقة و القادمين من الدول العربية".